أفاد محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين معتز شقيرات بعد زيارته لسجن "رامون"، اليوم الأحد 4 أيلول/ سبتمبر، بأنّ الأسير المعزول زكريا زبيدي (45 عاماً) من مُخيّم جنين للاجئين الفلسطينيين ما زال يُعاني من ظروف العزل القاسية، بهدف تضييق الخناق عليه وثنيه عن المطالبة بأدنى حقوقه.
وأوضح المحامي في بيانٍ له، أنّ إدارة السجن تتعمّد تكبيل يدي الأسير زبيدي إلى الخلف، ما يسبب له أوجاعاً كبيرة، خاصة بوجود إصابة سابقة لديه، بالإضافة إلى وجود بقايا شظايا في قدميه وعند التفتيش بالماكنة تصدر تحذيراً، فيتم تفتيشه تفتيشاً عارياً بشكلٍ عنيفٍ ومذل.
وخلال الزيارة، قال الزبيدي للمحامي: قبل أيام قليلة دخلت وحدة "المتسادا" إلى الزنزانة في ساعات الصباح الباكر، وكنت نائماً فوضعوا السلاح على رأسي وخلال النهوض ارتطمت قدمي بأحد أفراد الوحدة، فقاموا بالاعتداء عليَّ بوحشية وصادروا كافة أغراضي بحجة التفتيش.
ويُشار إلى أنّ قوات الاحتلال اعتقلت زكريا زبيدي في 27 يناير 2019 بعد اقتحام مدينة رام الله، كما أنه أحد الأسرى الستة الذين تمكّنوا من انتزاع حريتهم من سجن "جلبوع" خلال شهر أيلول/ الماضي، وقد أُعيد اعتقاله على يد جيش الاحتلال هو ورفيقه الأسير محمد العارضة، بالقرب من قرية أم الغنم في الجليل الأسفل.
وصدر بحق الزبيدي حكماً بالسجن الفعلي 5 سنوات وغرامة مالية بقيمة 5 آلاف شيقل، مع وقف تنفيذ من 8 أشهر إلى 3 سنوات.
ويُعتبر الأسير الزبيدي أحد رموز الانتفاضة الثانية (انتفاضة الأقصى)، وشارك في عدة عمليات ضد جيش الاحتلال، وكان من أبرز المطاردين لسلطات الاحتلال وهو من عائلة مناضلة، فهو شقيق الأسير المحرر يحيى والشهيد داوود الزبيدي، ووالدته وشقيقه استشهدا خلال الاقتحام الكبير لمُخيّم جنين في العام 2002 في عملية.
ويُذكر أنّ هذا هو الاعتقال الخامس للأسير الزبيدي، حيث اعتقل أوّل مرّة وهو قاصر خلال انتفاضة الحجارة (الانتفاضة الأولى)، وهو متزوج وأب لابن وابنه.