أطلق ناشطون في مخيّم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين في ريف العاصمة السورية دمشق، حملة بالتنسيق بين عدد من صفحات مواقع التواصل الاجتماعي المعنية بنقل شؤون المخيّم، للتنبيه من خطر انتشار المخدرات.
ونقلت إحدى الصفحات، أنّ "ظاهرة الحبوب المخدرة والحشيش في مخيم خان الشيح باتت واضحة ومقلقة للجميع."
ونبّهت لمخاطر انتشار تعاطي المخدرات والاتجار بها، داخل المدرسة الثانوية في خان الشيح. وطالبت المدرسين "بإجراء تفتيش دوري للطلاب والطالبات" وأشارت إلى حصولها على بعض أسماء المروجين ومن يقف وراءهم، على أن يجري فضحهم بعد التأكّد." حسبما نقلت.
بوابة اللاجئين الفلسطينيين تواصل مع أحد أبناء المخيّم، الذي أكّد لموقعنا، أن ظاهرة المخدرات لا يقتصر انتشارها على مخيّم خان الشيح فقط، وإنّما في عموم المناطق المجاورة، وعموم مناطق محافظة ريف دمشق.
مروجون تحميهم سلطات حكومية وعسكرية
وقال اللاجئ الذي طلب عدم ذكر اسمه: إنّ المخيّم كغيره من المناطق، مستهدف بالترويج للمخدرات من نوع " الحشيش" وكذلك الحبوب المخدّرة "الكبتاغون" التي تأتي عبر المهربين، حسب قوله.
وأكّد أنّ المخدرات تأتي من خارج المخيّم، نظراً لكونها منتشرة في كافة المناطق، وقصص التعاطي والمشاكل الناجمة عن المخدرات كثيراً ما تتردد في مناطق مجاورة ومعظم مناطق ريف دمشق والعاصمة.
وأضاف، أنّه "بات من المعروف مصدر المخدرات التي ترد إلى منطقة ريف دمشق". مشيراً إلى ضبط الشرطة السوريّة في منطقة سعسع المجاورة لخان الشيح، سيارةً قبل نحو 3 أسابيع، وفيها كميات كبيرة من حبوب "الكبتاغون" المعد للترويج في مناطق ريف دمشق الغربي.
وتفاعلت عدّة صفحات مع الحملة، وأشارت إحداها إلى "جهات مدعومة" تقوم بترويج المخدرات. ونشرت: "نوجه إنذاراً أخيراً للذين يتاجرون بأرواح أبناء المخيم لحصد مكاسب مادية على حساب أجساد وصحة الشباب، نحن لن نترككم وسوف نفضح أمركم مع العلم إنّا نعرف أنّ بعض هؤلاء مدعومين من جهات وأجهزة عسكرية وهذا لن يدعنا نخاف أو نكل عن هذا الموضوع الخطير."
وتأتي هذه الظاهرة، في إطار عدّة ظواهرَ اجتماعيّة لم تكن منتشرة لدى سكّان المخيّم، خلال الفترات التي سبقت الحرب في سوريا، كظاهرة انتشار وتعاطي الممنوعات إضافة إلى تفلّت السلاح، وإطلاق النار العشوائي، وبروز ظاهرة "شُبّان الشوارع" كما يسميها الأهالي، بسبب التسرّب الدراسي الذي بات حالة ملموسة خصوصاً في صفوف الشبّان اليافعين.