بحثت منظمة "أوكسفام" للإغاثة الدولية، في اجتماع مع لجنة من أهالي مخيّم حندرات للاجئين الفلسطينيين بحلب شمال سوريا، و "الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب"، مشاريع ترميم لمنازل في المخيّم، إضافة إلى مدرسة الزيب التابعة لوكالة "أونروا".
وقالت الهيئة التي ترعى الاجتماعات: إنّ التعاون يجري مع عدّة منظمات دولية، ومنها الصليب الأحمر والهلال الأحمر، فيما جرى البحث في تحسين الواقع الخدمي في المخيّم، فيما يخص الكهرباء والمياه الصالحة للشرب وحديقة الألعاب في المخيم.
وبدأت الورش التابعة للهيئة، بدعم وتمويل من قبل منظمة "أوكسفام" بعملية إعادة ترميم خزّان المياه، وذلك في إطار مشروع المنظمة الهادف إلى "الوصول المستدام إلى المياه النظيفة من خلال إعادة تأهيل واستعادة شبكات المياه ونظام إمدادات المياه." الذي تقيمه في مناطق سوريّة متعددة.
ويعيش أهالي مخيّم حندرات "عين التل" في مُحافظة حلب شمال سوريا، حالة تهجير متواصلة عن مخيّمهم منذ العام 2016، حيث تعرّض المخيّم إلى عمليّة عسكريّة واسعة أدّت إلى تدمير قرابة 70% من عمرانه وبناه التحتيّة، وأسفرت عن استعادة النظام السوري سيطرته عليه.
ويعيق البطؤ في إعادة التأهيل، والانعدام الشامل للخدمات، من عودة الأهالي المهجرين، الذين يتوزعون بين مناطق مدينة حلب وضواحيها إضافة إلى قصد عدد منهم ضواحي مدينة دمشق، فيما هُجّر المئات منهم قسراً إلى المناطق الخارجة عن سيطرة النظام شمالي سوريا، وتعيش نحو 100 أسرة في مدينة اللاذقيّة، وسط ظروف معيشيّة صعبة، يضطّرون كما سائر المهجّرين لدفع إيجارات منازل مرتفعة، في ظل شحّ فرص العمل وارتفاع الأسعار، واعتماد شبه كامل على معونات وكالة "أونروا" الشحيحة.