دعت دائرة شؤون اللاجئين في الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، اليوم الخميس 8 أيلول/ سبتمبر، إدارة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إلى إقرار تعويض المتضررين وإعادة إعمار منازل المتضررين من عدوان الاحتلال الصهيوني على غزة عام 2014.
وأكَّدت الدائرة في بيانٍ لها، أنّ استمرار مماطلة "أونروا" في تَحملّ مسؤولياتها في هذه القضية الحساسة تساوق مع الاحتلال، مُعتبرةً أنّ مرور 8 سنوات تقريباً على عدوان 2014، والتي كان نتيجته ارتقاء آلاف الشهداء والجرحى والمُشردين، وتدمير أكثر من 15 ألف منزل بين هدم كلي وجزئي، لا يجد سبباً كافياً لإدارة "أونروا" في إنهاء معاناة هذه الأسر عبر إعادة الإعمار والتعويض.
كما أوضحت الدائرة أنّ هؤلاء المتضررين وقّعوا على عقود للمباشرة بإعادة الإعمار، ومنهم من تحمّل مسؤولية إعادة اعمار منزله على أن تتعهّد "أونروا" بتسديد المبلغ عند وصول الميزانية، ولكن "أونروا" تنصّلت ولم تقم بصرف الأموال للمتضررين، مُشددةً أنّ تنصّل إدارة "أونروا" من مسؤولياتها تجاه هذا الملف، يعني استمرار معاناة آلاف الأسر، وتراكم معاناة آخرين تدمرت بيوتهم في أكثر من عدوان نفذه الاحتلال في القطاع بعد عام 2014، وهذا يدلل على إصرار من إدارة الأونروا على الرضوخ لإملاءات الاحتلال، والتساوق مع سياساته.
ودعت الدائرة إدارة "أونروا" إلى التراجع عن هذه السياسة المريبة، وتَحملّ مسؤولياتها تجاه آلاف الأسر التي فقدت منازلها وما زالت تعاني حتى الآن، إذ لا يمكن أن يسمح الشعب الفلسطيني وقواه باستمرار هذه المعاناة، وهروب إدارة "أونروا" من مسؤولياتها، خصوصاً وأن الجهات المانحة اعتمدتها كجهة لتولي مسؤولية إعادة اعمار ما دمره الاحتلال في أكثر من عدوان شنه على شعبنا في القطاع.
وفي ختام بيانها، قالت الدائرة: إنّ إدارة "أونروا" واهمة إذا كانت تعتقد أن مجتمع اللاجئين وشعبنا وقواه سيصمتون أمام هذه السلوك الذي يتقاطع مع محاولات الاحتلال تشديد الضغط عبر استمرار سياساته واجراءاته العدوانية التي تفاقم من معاناة شعبنا خصوصاً المتضررين، مُشددةً على ضرورة مواصلة الضغط على إدارة "أونروا" لإغلاق هذا الملف، ليتسنى لها متابعة باقي الملفات المتعلقة بعدوان الاحتلال المتكرّر على القطاع.
يوم أمس، احتج عشرات اللاجئين المتضررين من عدوان 2014، أمام مقر وكالة "أونروا" في غزّة، وذلك احتجاجاً على عدم إعادة بناء منازلهم المدمرة خلال العدوان الصهيوني عام 2014.
ورفع المشاركون خلال الوقفة التي نُظمت أمام مقر "أونروا" الرئيسي غرب مدينة غزة، الشعارات التي تُطالب إدارة وكالة "أونروا" بدفع تعويضات لهم لتمكينهم من إعادة بناء منازلهم ووقف المماطلة بذلك.
كما أكَّد المشاركون على أنّهم لن يتنازلوا عن حقوقهم المشروعة في هذا الملف، في ظل أنّه تم تعويض المتضررين من حروب الاحتلال بعد العام 2014.
وأشعل المحتجون الإطارات المطاطية أمام بوابة المقر الرئيس بمدينة غزة، كما ألقى بعضهم البيض تجاه بوابة مقر وكالة "أونروا".
وكان عدنان أبو حسنة الناطق الإعلامي لوكالة الغوث قال إنّه لا جديد في ملف عدوان 2014 ولا يوجد تمويل للتعويض، مُبيناً أنّ الدول المانحة ترفض الدفع بحجة أنّ الملف منذ 8 سنوات ولا تستطيع التعامل معه.