عقدت عائلة الأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد من مُخيّم الأمعري للاجئين الفلسطينيين، مساء اليوم الخميس 8 أيلول/ سبتمبر، مؤتمراً صحفياً في ظل المستجدات الخطيرة التي طرأت على صحة ناصر المريض بالسرطان في الساعات الأخيرة.
وقال ناجي شقيق ناصر أبو حميد خلال المؤتمر الصحفي التي عقد في رام الله بالشراكة مع نادي الأسير الفلسطيني، إنّ مطلب العائلة الوحيد هو أن يدفن ناصر بجانب شقيقه الشهيد عبد المنعم.
ولفت ناجي إلى أنّ الاهمال الطبي سياسية ممنهجة من قبل إدارة سجون الاحتلال، وناصر منذ شهرين لم يتلّق أي جرعة علاج بسبب مماطلة سلطات الاحتلال.
وشدّد ناجي على أنّ شقيقه ناصر عُرض على المستشفى في وقتٍ متأخر، وأوصت المستشفى بضرورة إطلاق سراحه في أيّامه الأخيرة.
وخلال المؤتمر، شدّد رئيس نادي الأسير قدورة فارس، أنّنا لم نتمكن من تحرير ناصر أبو حميد لعلاجه في الخارج، وما يستوقفنا هو ثلاث "اتفاقيات سلام" لم تنجح في تحريره من أجل أن يستشهد في حضن أمه، فلماذا اتفاقيات السلام هذه ولمصلحة من؟.
ودعا قدورة إلى ضرورة عقد اجتماعات عاجلة لكل المستويات الفلسطينيّة والمؤسسات والأطر والنقابات من أجل التباحث في آليات وضع حد لمعاناة الأسرى المرضى الذين يقتلهم الاحتلال ببطء جرّاء سياسة الإهمال الطبي.
ودعا المتحدّثون خلال المؤتمر، كافة وسائل الإعلام إلى ضرورة التركيز على الجوانب الإنسانية للأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال.
كما شدّد المتحدثون على ضرورة قيام المجتمع الدولي بواجبه الإنساني تجاه الأسرى وخاصّة المرضى منهم البالغ عددهم قرابة 120 أسيراً مريضاً بأمراضٍ مختلفة داخل سجون الاحتلال.
من جهته، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان في بيانٍ مقتضبٍ له، إنّ الأخبار القاسية عن المناضل ناصر أبو حميد تستوجب غضب كل الأحرار، ومن المؤلم أن ننتظر شهادتهم.
ودعا عدنان جماهير الشعب الفلسطيني للخروج في مسيرات غضب للمناضل ناصر أبو حميد، موجهاً التحية لأهل مُخيّم الأمعري وكل رفاق الأسير أبو حميد من كتائب شهداء الأقصى.
وفي وقتٍ سابق اليوم، أفاد نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الخميس 8 أيلول/ سبتمبر، بأنّ تقريراً طبياً جديداً أفاد بأنّ الأسير القائد ناصر أبو حميد من مُخيّم الأمعري للاجئين الفلسطينيين والمصاب بالسرطان يحتضر.
ودعا النادي في بيانٍ له، وسائل الإعلام كافة والصحفيين إلى حضور المؤتمر الصحفي الهام في مقر جمعية نادي الأسير الفلسطيني في رام الله، للوقوف على آخر المستجدات بشأن الوضع الصحي للأسير ابو حميد، وذلك بحضور عائلته، الساعة السادسة من مساء اليوم.
ويُشار إلى أنّ الأسير أبو حميد (49 عاماً)، من مُخيّم الأمعري للاجئين الفلسطينيين بمدينة رام الله، معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن خمس مؤبدات و50 عاماً، وهو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في المعتقلات، إضافة إلى أخ شهيد، وكان قد تعرض منزلهم للهدم مرات عدة على يد قوات الاحتلال، كان آخرها خلال عام 2019، وحُرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات عدة، وقد فقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم.
ويُذكر أنّ الصليب الأحمر قام بتأسيس مُخيّم الأمعري في عام 1949 ضمن حدود بلدية البيرة، حيث قام بتوفير الخيام للاجئين الذين قدموا من مدن اللد ويافا والرملة، بالإضافة إلى الذين لجئوا من قرى بيت دجن ودير طريف وأبو شوش ونانا وسادون جانزه وبيت نبالا، وفي العام 1950 تسلّمت وكالة "أونروا" مسؤوليّة المُخيّم وعملت على بناء وحدات سكنية ذات أسقف أسمنتيّة.