أفاد نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأحد 11 أيلول/ سبتمبر، بأنّ حالة من التوتر الشديد سادت قسم الأسرى داخل سجن "عسقلان"، جراء مماطلة إدارة السجون في تلبية طلب أشقاء الأسير ناصر أبو حميد من مُخيّم الأمعري للاجئين الفلسطينيين، والمتمثل بالسماح لهم بزيارته في سجن "الرملة".
ويقبع في سجن "عسقلان" شقيقه نصر، فيما يقبع شقيقيه شريف وإسلام في سجن "ريمون"، وشقيقه محمد في سجن "الرملة".
ظهر اليوم، نظمت اللجنة الوطنية لدعم الاسرى والمحررين في نابلس، وقفة أمام مقر الصليب الأحمر في المدينة تضامناً مع الاسير المريض ناصر أبو حميد، وكافة الأسرى في سجون الاحتلال.
ورفع المشاركون في الوقفة الأعلام الفلسطينية، فيما حملوا اللافتات ورددوا الشعارات التي تحمِّل الاحتلال كامل المسؤولية عن حياة الأسير أبو حميد ومئات الأسرى المرضى الآخرين.
يوم أمس، حذَّرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، من استشهاد الأسير المريض بالسرطان ناصر أبو حميد من مُخيّم الأمعري للاجئين الفلسطينيين، في أي لحظة.
وأوضح المتحدّث باسم الهيئة حسن عبد ربه في بيانٍ له، أنّ الاحتلال مارس الإهمال الطبي بحق الأسير أبو حميد، ولم يعد منذ شهرين يتلقى أي جرعة علاج، لأن جسده لم يعد يقوى أو يتجاوب مع تلك العلاجات.
وكان ناجي أبو حميد شقيق الأسير ناصر، قال، إنّ مستشفى "أساف هروفيه" أعطى النتيجة الأخيرة عن الحالة الصحية لناصر، وقدم توصية بإطلاق سراحه بشكلٍ عاجل في أيامه الأخيرة.
كما أكَّد شقيق الأسير خلال مؤتمرٍ صحفي في رام الله، أنّ الأطباء توقفوا عن إعطاء شقيقه أدوية السرطان، بعد تفشي المرض في جميع أنحاء جسده، وصولاً للعظم.
وفي وقتٍ سابق اليوم، أفاد نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الخميس 8 أيلول/ سبتمبر، بأنّ تقريراً طبياً جديداً أفاد بأنّ الأسير القائد ناصر أبو حميد من مُخيّم الأمعري للاجئين الفلسطينيين والمصاب بالسرطان يحتضر.
ويُشار إلى أنّ الأسير أبو حميد (49 عاماً)، من مُخيّم الأمعري للاجئين الفلسطينيين بمدينة رام الله، معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن خمس مؤبدات و50 عاماً، وهو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في المعتقلات، إضافة إلى أخ شهيد، وكان قد تعرض منزلهم للهدم مرات عدة على يد قوات الاحتلال، كان آخرها خلال عام 2019، وحُرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات عدة، وقد فقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم.
ويُذكر أنّ الصليب الأحمر قام بتأسيس مُخيّم الأمعري في عام 1949 ضمن حدود بلدية البيرة، حيث قام بتوفير الخيام للاجئين الذين قدموا من مدن اللد ويافا والرملة، بالإضافة إلى الذين لجئوا من قرى بيت دجن ودير طريف وأبو شوش ونانا وسادون جانزه وبيت نبالا، وفي العام 1950 تسلّمت وكالة "أونروا" مسؤوليّة المُخيّم وعملت على بناء وحدات سكنية ذات أسقف أسمنتيّة.