أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الاثنين 12 أيلول/ سبتمبر، بأنّ قوات الاحتلال الصهيوني تستخدم القوة المفرطة بحق الأسرى الفلسطينيين، وتتبع أساليب مختلفة تبدأ من اقتحام البيوت في ساعات متأخرة من الليل، يرافقها سياسة تنكيل واعتداءات مباشرة بحق المعتقل وعائلته.
ورصدت الهيئة نقلاً عن محاميتها ما تعرض له أربعة أشبال من انتهاكات وتنكيل خلال اعتقالهم من بينهم الأسير القاصر سليمان حشاش (17 عاماً) من مُخيّم بلاطة الذي تعرّض لاستجواب قاسٍ لساعات طويلة داخل مركز تحقيق "حوارة"، حيث تعمد المحققون ضربه بعنف وهو "مشبوح" على كرسي مقيد اليدين والقدمين.
كما تعرض الأسير القاصر عز الدين خزيمية من بلدة قباطية قضاء جنين (16 عاماً)، للضرب المبرح من قبل قوات الاحتلال وقام عدد من الجنود باقتحام البيت بعد أن كسروا باب المدخل وجروه إلى الحمام واعتدوا عليه بالضرب، وحمل أحد الجنود قطعة من الحديد التي يتم بواسطتها فتح الأبواب، وضربه بها دون رحمة على بطنه، مسببين له العديد من الأوجاع والرضوض.
وتابعت الهيئة: ثم أخرجوه من البيت وقيدوا يديه إلى الخلف وعصبوا عينيه ودفعوه بقوة إلى داخل الجيب، ومن هناك نقل إلى مستوطنة "دوتان" ومن ثم إلى معسكر سالم، وبقي حوالي الـ 3 ساعات واقفاً تحت الشمس مقيد اليدين ومعصوب العينين، وبعدها نقل إلى مركز تحقيق الجلمة، وبقي هناك حوالي 30 يوماً محتجزاً داخل الزنازين، ومن ثم نقل إلى سجن مجدو "قسم الأشبال".
أمّا الفتى معتصم زيد (17 عاماً)، من مدينة قلقيلية، فقد اعتقل من مكان عمله في مغسلة سيارات في بلدة كفر قاسم بالداخل المحتل، حيث تعرّض للضرب من قبل أفراد شرطة الاحتلال بشكلٍ تعسفي حيث اعتدوا عليه بالبنادق التي معهم مسببين له أوجاع فظيعة، وكدمات، ورضوض في كل جسمه، ثم أدخلوه لسيارة الشرطة، ونقل إلى مركز التحقيق في "بيتح تكفا" وبقي ستة أيّام، ومن ثم نقل إلى سجن مجدو" قسم الأشبال".
وبحسب الهيئة، نكّل جيش الاحتلال بالأسير الشبل جهاد زكارنة (16 عاماً) من بلدة قباطية قضاء جنين، حيث اقتحمت قوات الاحتلال منزله الساعة الخامسة فجراً، وقيدوا يديه إلى الخلف وعصبوا عينيه ومن ثم اعتقلوه واعتدوا عليه بالضرب المبرح، ونقل بعدها إلى مستوطنة "دوتان"، وبقي واقفاً في الخارج وهو معصب العينين ومقيد اليدين، ومن ثم نقل إلى مركز تحقيق الجلمة، حيث بقي هناك حوالي 40 يوماً، بعدها نقل إلى سجن مجيدو "قسم الأشبال".
وأشارت الهيئة في ختام بيانها، إلى أنّ عدد الأطفال المحتجزين 180 موزعين بين سجون" عوفر، مجدو، الدامون".
وفي أحدث تقريرٍ لها، أشارت مؤسّسات الأسرى الفلسطينيّة إلى أنّ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال بلغ نحو (4650) أسيراً، حتّى نهاية شهر أب 2022، من بينهم (32) أسيرة، ونحو (180) قاصراً، و(743) معتقلاً إدارياً من بينهم أسيرتان، وأربعة أطفال.