ذكرت وسائل إعلامٍ عبرية، أنّ قائد القوات المسلحة المغربية دكور درامي الفاروق بلخير قد وصل إلى كيان الاحتلال الصهيوني، وذلك في زيارةٍ ستستمر عدّة أيام.
وقالت قناة كان العبرية، أنّ رئيس أركان الجيش أفيف كوخافي استقبل صباح اليوم في قاعدة "كيرياه بمدينة تل أبيب"، بلخير، وسط احتفاء شديد بوصوله إلى "إسرائيل"، حيث رفع العلمين "الإسرائيلي" والمغربي.
ولفتت إلى أنّ اللقاءات ستبحث "التعاون وتعزيزه بعد عودة العلاقات الدبلوماسية، كما سيبحث العديد من القضايا الثنائية ومنها ما يتعلق بالوضع في المنطقة".
يوم أمس، ذكر موقع "هسبريس" المغربي، أنّ الفاروق بلخير، سيشارك في المؤتمر الدولي الأول حول التجديد العسكري والذي ينظمه الجيش "الإسرائيلي" للعديد من قادة الجيوش ووكالات التجديد في مجال الدفاع ضمن إطار متعدد الأطراف، لتشجيع تبادل المعارف والخبرات بين الجيوش المشاركة.
وبحسب الموقع المغربي، تهدف هذه المشاركة إلى إرساء أسس تعاون متين في مجال الدفاع متعدد الأبعاد والتجديد العسكري، حيث يرتقب أن تجري على هامش المؤتمر، محادثات ولقاءات بين الفاروق بلخير وقيادة هيئة أركان الجيش "الإسرائيلي"، حسبما أفاد الموقع المغربي.
ويُذكر، أنّ رئيس أركان الاحتلال أفيف كوخافي التقى بوزير الدفاع المغربي عبد اللطيف لوديي، وقائد القوات المسلحة الملكية بلخير الفاروق، ومسؤولين دفاعيين كبار آخرين، في شهر تموز/ يوليو الفائت، في زيارة هي الأولى من نوعها لمسؤول عسكري "إسرائيلي" إلى المملكة المغربيّة.
وكانت وسائل إعلام عبرية قد قالت في تموز/ يوليو الماضي: إنّ زيارة كوخافي أثمرت عن اتفاق على إقامة تدريبات جوية مشتركة بين الجيش "الإسرائيلي" والجيش المغربي، بمشاركة دولة إفريقية أخرى، مُعتبرةً أنّ هذه التدريبات "مسألة استراتيجية أساسية وهامة، لأنه في ضوء سيناريوهات التهديد لـ"إسرائيل"، من المهم للغاية أن يكون هناك تعاون مع تلك الدول التي يمكنها أن توفر في حالات الطوارئ ممراً جوياً محتملاً للأنشطة الأساسية للحفاظ على "إسرائيل".
ونقلت وسائل الإعلام العبرية أيضاً أنّ "إسرائيل" والمغرب وقعتا على صفقات أسلحة بمئات ملايين الدولارات، ويُتوقع التوصل لمزيد من الاتفاقيات المماثلة في المستقبل، حيث يعتبر جيش الاحتلال التعاون الأمني والتطبيع مع المغرب هو الأفضل مع جميع الدول التي أبرمت معها "إسرائيل" اتفاقيات "ابراهام" التطبيعيّة.
ويأتي هذا في ظل تواصل الرفض الشعبي المغربي لاتفاقية التطبيع بين المغرب وكيان الاحتلال "الإسرائيلي".
وكانت الحكومة المغربيّة قد أعلنت في 10 ديسمبر/ كانون الأول عام 2020 عن تطبيع كامل العلاقات مع الكيان الصهيوني.
ويُشار إلى أنّ المغرب تقيم علاقات تطبيعيّة سرية مع كيان الاحتلال ومنذ عقود، ومنذ انضمامها إلى اتفاقيات التطبيع في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ضخت دول الخليج مبالغ طائلة للمغرب، التي تعيد بناء جيشها وشراء أسلحة وعتاد عسكري من ضمنه "إسرائيلي".