ناشد اللاجئون الفلسطينيون الذين تحتجزهم دائرة الهجرة التركية في مدينة أزمير، على خلفية الهجرة غير النظامية من لبنان، من أجل إطلاق سراحهم فوراً، نظراً لكونهم لم يقصدوا تركيا حتّى يُسجنوا فيها،كما جاء في مناشدة وصلت لبوابة اللاجئين الفلسطينيين من أحد الموقوفين.

ووصف اللاجئ الفلسطيني من أبناء مخيم البداوي شمال لبنان أسامة ياسين في مناشدة صوتية وصلت لموقعنا، ظروف احتجازهم بـ "المُذِلة" مناشداً سفارة الفلسطينية للتدخل من أجل إإخراجهم من مكان احتجازهم في دائرة الهجرة بأزمير.

وقال اللاجئ الفلسطيني: إنّهم لم يقصدوا تركيا حتّى يسجنوا في دائرة الهجرة فيها، إنّما قام خفر السواحل اليوناني بتسليمهم إلى الأتراك.

 

وتواصل السلطات التركية احتجاز لاجئين فلسطينيين من مخيمات لبنان منذ 1 أيلول/ سبتمبر الجاري، كانوا ضمن 55 شخصاً من جنسيات سورية ولبنانية وفلسطينية، على متن مركب انطلق من السواحل اللبنانية وكانت وجهته إيطاليا، قبل إلقاء القبض عليه من قبل خفر السواحل اليوناني وتسليمهم لخفر السواحل التركي.

وقال بعض أقارب المحتجزين لموقعنا: إنّ السلطات التركية أعادت أمس الأربعاء إجراءات التحقيق مع الموقوفين، وقامت بتثبيت الجنسيّة الفلسطينية لهم، وذلك بعد أن وضعت طالبي اللجوء المحتجزين على قائمة الترحيل، باعتبارهم لبنانيين، فيما أفرجت عن النساء والأطفال وأبقت على الشبّان قيد الاحتجاز منذ 15 يوماً.

وقالت شقيقة أحد الموقوفين لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: إنّ عائلات المحتجزين قدموا شكوى لدائرة الهجرة، لتثبيت أوضاعهم كفلسطينيين، وهو ما حدث يوم أمس. وأشارت إلى إمكانية الافراج عنهم خلال اليومين المقبلين. 

وأشارت المعلومات من ذوي بعض المحتجزين، إلى أنّ 22 فلسطينياً على الأقل موجودين في سجن دائرة الهجرة، يعانون أوضاعاً نفسيّة وإنسانية مزرية في أماكن الاحتجاز، وجرى تعريضهم لممارسات مهينة كحلاقة الشعر، واحتجازهم في غرف منفصلة كلّ على حدى.

وعرف من بين المحتجزين الفلسطينيين، كلّ من أسامة ياسين، ياسر ياسين، ابراهيم ياسين، محمد سعد، احمد جمحاوي، محمد منصور، عمر زيد، محمد الطرابلسي، مصباح الزغل، لؤي العلي، بلال داوود، حمد أيوب.

وكان القارب قد انطلق يوم 26 آب/ أغسطس الماضي من سواحل عكّار شمال لبنان، إلّا أنه تعرّض للغرق قبالة جزيرة رودوس اليونانية، بعد بقائه 3 أيّام في البحر، ليقوم خفر السواحل اليوناني بإنقاذه وترحيله إلى منطقة فتحيّة في تركيا.

ويأتي احتجاز اللاجئين الفلسطينيين في تركيا، في إطار عمليات تشديد واسعة يقوم بها خفر السواحل اليوناني، لمنع تدفق طالبي اللجوء إلى أراضي بلاده، حيث تقوم السلطات اليونانية بعمليات إعادة للمهاجرين إلى تركيا بطرق ووسائل أدّت إلى العديد من الكوارث الإنسانية ووقوع ضحايا بحسب منظمات دولية.

وتسببت انتهاكات حرس الحدود اليوناني، بقضاء طفل فلسطيني من أبناء مخيّم شاتيلا، يبلغ من العمر 3 سنوات، وهو من ضمن 6 ضحايا غرقوا بينهم رضيعان وطفلان آخران وامرأة، بعد أن وضع خفر السواحل اليوناني المهاجرين الذين كانوا على متن المركب في قوارب مطاطية، ودفعهم باتجاه المياه الإقليمية التركية، حيث غرقت القوارب قبالة سواحل مرمريس في نقطة التقاء البحر المتوسط ببحر ايجة.

يأتي ذلك، وسط تواصل إبحار المراكب من لبنان، وسط تحذيرات من قبل ناشطين في شؤون متابعة مراكب الهجرة، من مخاطر الطرق البحريّة، وتضييقيات حرس الحدود اليوناني والإيطالي، والتي تسببت بغرق عدد من القوارب في أوقات سابقة.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد