أفادت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بأنّ المفوّض العام للوكالة فيليب لازاريني، نظّم جولةً موسّعة خلال الأيام الماضية في قطاع غزّة.
وقال لازاريني، إنّه اختتم هذه الزيارة التي التقى خلالها باللاجئين الفلسطينيين الذين يتأثرون ببيئةٍ اجتماعيّة اقتصاديةٍ قاسية، ويكافحون من أجل التعافي من الحروب المتكررة على مر السنين.
وأوضح لازاريني في البيان الذي نشرته "أونروا"، أنّه زار مشروع القسطل السكني بالقرب من دير البلح والذي يهدف إلى معالجة الاكتظاظ والظروف المعيشية المتدنية المستوى للاجئين الفلسطينيين، حيث التقى بعائلة قويطة التي قالت إنّ الانتقال إلى هذه المنازل الجديدة كان بمثابة حلم قد تحقق.
ولفت لازاريني إلى أنّ هذا المشروع أصبح ممكناً بفضل الدعم القوي من ألمانيا وبتمويل من الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية وتنفيذ البنك الألماني للتنمية.
كما زار لازاريني مدرسة البنات في تل الهوى، فيما أكَّد خلال الزيارة أنّ "أونروا" تشهد تعليماً جيداً ومبتكراً في مدارسها، حيث استقبلت في غزة وحدها أكثر من 294,000 طفل من اللاجئين الفلسطينيين في مدارس "أونروا" البالغ عددها 278 مدرسة.
وشدّد لازاريني إلى أنّ "أونروا" تسعى إلى تحقيق أعلى مستويات الجودة من التعليم لأطفال اللاجئين الفلسطينيين، وتحقيقاً لهذه الغاية، وبالإضافة إلى الدعم النفسي الاجتماعي، فإنّنا وبشكل متزايد نطرح المواد عبر الإنترنت والأجهزة الرقمية ونعمل على تحسين امكانيات الاتصال الالكتروني، ويتماشى ذلك مع نهج الوكالة في التحديث الذي يشمل رقمنة خدماتنا الصحية والاجتماعية، والخطط لتعويض خسائر التعلم التي شهدناها بسبب جائحة كوفيد-19.
وتابع لازاريني خلال جولته: مع التحديات الهائلة التي تنتظرنا والأزمة المالية المتفاقمة، فإنني سأواصل بذل قصارى جهدي لنقل أصوات اللاجئين الفلسطينيين في غزة إلى العالم، وسأستمر في العمل مع الفريق الأكثر تفانياً لتقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين والدفاع عن حقوقهم في غزة وأماكن أخرى في المنطقة.
وأفاد بأنّه وخلال الأسبوع القادم، وأثناء "قمة تحويل التعليم" سيُسلط الضوء على الدور الحاسم الذي تلعبه وكالة "أونروا" في مساعدة الأطفال على التغلب على التحديات في التعليم، كما سيُشارك خطة التحديث الخاصة لضمان أن يتمكن جميع الفتيات والفتيان في مدارس "أونروا" من المشاركة الفعالة والحاسمة في التكنولوجيا الرقمية.