نفّذ عدد من اللاجئين الفلسطينيين المهجّرة من سوريا الى لبنان في منطقة البقاع اللبناني، اليوم الثلاثاء 27 أيلول/ سبتمبر، اعتصاماً أمام مكتب وكالة "أونروا" في منطقة بر الياس، للمطالبة بزيادة المعونة الماليّة وتحسين الخدمات وخصوصاً الطبيّة.
الاعتصام الذي نظمّه نشطاء فلسطينيي سوريا في البقاع، طالب بزيادة معونة بدل الايواء، وتحديد موعد شهري لاستلام المستحقات الماليّة بدل من كلّ شهرين، وشهد مشاركة لكبار السنّ الذي عرضوا مطالبهم الملحّة.
وخلال الاعتصام، قال "أبو حيدر" أحد المشاركين من كبار السنّ، إنّ ما دفع للمشاركة هي مطالبه بما يخصّ الطبابة، نظراً لغلاء الأدوية والاستشفاء في لبنان. واعتبر أن الوكالة هي الجهة الوحيدة التي يمكن ان يتوجه لها اللاجئ الفلسطيني في هذا الصدد.
وأشار أبو حيدر، إلى أنّه توجّه إلى عيادة "أونروا" وأعطوه وصفة دواء يبلغ سعر أقل نوع أدوية ألف ليرة، واجماليها نحو 700 ألف، في وقت يعاني فيه لتأمين أجرة المواصلات، حسبما أكّد.
وفيما يخص معونة بدل الايواء التي تصرفها الوكالة كل شهرين دفعة واحدة، أشار أبو حيدر إلى أنّ ذلك يرتّب عليه كسراً في دفع ايجار المنزل لشهر بشكل دائم، علماُ أنّ يدفع مليون و700 ألف شهرياً.
وأكّدت إحدى المشاركات، أنّ معونة "أونروا" التي تقدّم كل شهرين لا تساعد العائلات في تدبير أمورها، في وقت يطالب أصحاب المنازل بأجرة مضاعفة، عدا عم مصروفات الطعام والشراب والفواتير وسواها.
تجدر الإشارة، إلى أنّ هذا الاعتصام هو الثاني من نوعه لفلسطينيي سوريا في لبنان خلال أقل من اسبوع، عقب وقفة نفذتها نسوة أمام مكتب الوكالة الإقليمي في بيروت يوم 22 أيلول الجاري، لعرض ذات المطالب المتعلقة بزيادة المعونة الماليّة.
تبلغ نسبة الفقر في صفوف الفلسطينيين المهجّرين من سوريا إلى لبنان البالغ عددهم 29 ألف لاجئ نحو 87.3%، حسبما كشفت وكالة "أونروا" في تقرير النداء الطارئ الذي صدر عنها للعام 2022 الجاري.
وتشير المعطيات، إلى ارتفاع نسب الفقر المطلق والحاجّة للمعونات وزيادتها، في ظل تفاقم حدّة الانهيار الاقتصادي اللبناني، واستمرار انهيار قيمة الليرة اللبنانية مقابل الدولار وارتفاع الأسعار.