بدأ اللاجئ الفلسطيني في مخيم عين الحلوة جنوبي صيدا حسن مرعي صباح اليوم الاثنين 3 تشرين الأول/ أكتوبر، اعتصاماً في مكتب الخدمات لدى وكالة "أونروا" بالمخيّم برفقة ابنته المصابة بشلل دماغي، بعد تجاهل الوكالة مطلب إدراجه ضمن ملف حالات العسر الشديد "الشؤون" وتقديم العلاج لابنته.

وجاءت خطوة اللاجئ مرعي، بعد أن تجاهلت وكالة "أونروا" مطلبه الذي طرحه خلال اعتصام له في تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الفائت، أغلق خلاله أحد شوارع المخيّم، للمطالبة بإدراجه ضمن حالات العسر الشديد، وتوفير ضمان صحّي شامل لعلاج ابنته غزل البالغة من العمر 8 سنوات.

وقال اللاجئ مرعي لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: إن ما دفعه للاعتصام هو تجاهل الوكالة والمعنيين لمطالبه، مشيراً إلى أنّ كافة مسؤولي الوكالة سواء مدير المخيّم ومسؤولي القسم الصحّي، يعرفون وضع ابنته ووضعه المادّي، دون تقديم شيء يذكر، بما فيها تجاهل مطلب إدراجه ضمن ملف الشؤون الاجتماعية "العشر الشديد" بحجّة أنّ الملف مغلق.

وأكّد مرعي، على استثنائيّة حالته، نظراً لمرض ابنته التي تحتاج إلى مراجعة طبيب أعصاب وعظام، ليبتّ بحالتها العلاجيّة. مشيراً إلى أنّ ابنته لا تتلقّى العلاج في الكثير من الأحيان لعدم قدرته على استيفاء تكاليفه.

وأوضح مرعي، أنّ ابنته تحتاج إلى علاج فيزيائي مستمر، إلى جانب علاج النطق وعلاجات سلوكيّة، إضافة إلى حاجتها لتكون في المدرسة.

 وأكّد على مسؤولية وكالة "أونروا" في  توفير العلاج والتعليم لابنته، والتعاقد مع المراكز والمدارس المختصّة لتوفي العلاج المجاني لحالتها.

وأشار مرعي، إلى أنّ ما دفعه للاعتصام، حالة ابنته وحاجتها الماسّة للعلاج، وتجاهل كافة المعنيين لمعاناته، وعلى رأسهم وكالة "أونروا" ومنظمة التحرير الفلسطينية والقيادة السياسية، لعدم تحمّلها مسؤولياتها فيما يخص الضغط على الوكالة لإعادة فتح ملف العسر الشديد.

وبالتوازي مع اعتصام مرعي، توجّه اللاجئ أحمد صبحة برفقة عائلته، إلى المكتب الثاني الخاص بملف "الشؤون" التابع للوكالة في المخيّم، للمطالبة بإدراج عائلته ضمن الملف، لتحسين المعيشي.

11-1.jpg

ولفت اللاجئ مرعي، إلى أنّ مجيء عائلة ثانية للاعتصام، يؤكّد الحاجة الماسّة التي باتت تدفع الناس للاعتصام بشكل فردي، للتعبير عن مطالبها تجاه الوكالة.

وتأتي هذه التحركات والمطالب، في وقت تجاوزت فيه نسب الفقر 90% في صفوف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، بحسب أرقام وكالة "أونروا" وارتفاع تكاليف الخدمات الصحيّة والاستشفائية.

يذكر أنّ برنامج العسر الشديد " الشؤون" أوقفته وكالة "أونروا" منذ العام 2015، ومازال متوقفاً، فيما يطالب اللاجئون الفلسطينيون عبر تحركات في معظم المخيمات، بتوسيع دائرة الاستفادة من البرنامج.

خاص/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد