دعا مدير شؤون وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في الضفة المحتلة آدم بولوكوس، قوات الاحتلال الصهيوني إلى الحد من الاستخدام المفرط للقوة، وتجنب التسبب بخسائر في الأرواح بين المدنيين في جنين، وفي باقي أنحاء الضفة.

ولفت بولوكوس خلال زيارته لمُخيّم جنين للاجئين الفلسطينيين، إلى أنّ "مستوى العنف" في مُخيّم جنين، وفي الضفة الغربية عموماً هو الأعلى منذ سنوات، والعديد من الفلسطينيين بما في ذلك اللاجئين يتعرضون للقتل أو الإصابة، ويوم الأربعاء الماضي فقط خلفت العملية العسكرية التي قامت بها القوات "الإسرائيلية"، ما لا يقل عن أربعة شهداء وزهاء 40 جريحاً، من بينهم لاجئون فلسطينيون.

وتابع بولوكوس: كان يتواجد في المركز الصحي، الذي يخدم 35 ألفاً من اللاجئين، المرضى وطواقم "أونروا" عندما أصابته رصاصات تسببت بأضرار مادية، ما أدى لإخلائه هو وجميع مرافق "أونروا" الأخرى في المُخيّم، ومنها المدارس، ورأيت إلى أي مدى تسببت العملية العسكرية بالضرر، ورأيت الخوف والقلق باديان في عيون الأطفال.

وزار بولوكوس المركز الصحي وإحدى مدارس "أونروا" في مُخيّم جنين وتحدّث مع عدد من الطلبة والطاقم التعليمي، بعدها توجه للقاء اللجنة الشعبيّة لخدمات المُخيّم، حيث أوضح أنّ هذا العنف يجلب الخسائر في الأرواح، والحزن للعائلات الثكلى وعدم الاستقرار.

وشدّد بولوكوس على ضرورة حماية المدنيين بما يشمل أيضاً اللاجئين الفلسطينيين، وإبقاء مرافق وطواقم الأمم المتحدة والبنية التحتية المدنية بعيدة عن أي أذى.

ويوم الأربعاء الماضي، استشهد أربعة شبان برصاص قوات الاحتلال، وهم: عبد الرحمن فتحي خازم (27 عاماً) شقيق الشهيد رعد، ومحمد أبو ناعسة من مُخيّم جنين، ومحمد محمود براهمة من قرية عنزة (30 عاماً)، وأحمد نظمي علاونة من مدينة جنين (26 عاماً)، فيما أصيب 44 فلسطينياً بينهم بجراحٍ خطرة، حسبما أفادت وزارة الصحة.

ويُشار إلى أنّ مُخيّم جنين الواقع شمال الضفة لا يزال يشهد تصاعداً في عدد جرائم الاحتلال التي تتسبب بارتقاء شهداء وجرحى وأضرار مادية للبنية التحتية الأساسيّة.

وتأسس المُخيّم في العام 1953 يقطنه نحو 23,000 من اللاجئين الفلسطينيين، فيما تزوّد "أونروا" سكّان المًخيّم بخدمات الرعاية الصحة الأولية، والتعليم الأساسي، وخدمات الإغاثة الاجتماعية والحماية، ويوجد في المُخيّم 8 مرافق تابعة لوكالة "أونروا" منها؛ أربع مدارس، ومركز صحي يقدم الرعاية الصحة الأولية لـ35,000 من المنتفعين في المُخيّم والمناطق المحيطة، ويعمل في هذه المرافق 120 من طواقم "أونروا".