وجّهت القائمة بأعمال مدير التعليم في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" مارتا لورينزو، رسالة لمعلمي وموظفي وكالة "أونروا" بمناسبة يوم المعلّم العالمي 2022.

وقالت لورينزو في رسالتها، إنّه وعلى مدار العامين ونصف عام الماضية، كان من الواضح أكثر من أي وقتٍ مضى أنه لا يمكن لأي نظام تعليمي أن ينجح بدون المعلمين، ودوركم يتجاوز مساعدة طلاب اللاجئين من أجل النجاح أكاديمياً، إلّا أنّكم كنتم هناك في أوقات السّلم والطوارئ لدعم الطلاب أكاديمياً ونفسياً على حد سواء، وفي سياق ما بعد جائحة "كورونا"، فإننا ندرك مدى جديّة عملكم لتقديم التعليم لكل طفل لاجئ فلسطيني والوصول إلى تعليم منصف جامع ذي جودة، وإعادة جميع الطلاب إلى بيئة تعليمية آمنة ومحفزة.

وأشارت لورينزو إلى ضرورة ترك الجانب السلبي لجائحة "كورونا" الذي أثّر على حياة الكثيرين بمن فيهم المعلمين والطلاب، ومع ذلك ندرك مدى أهمية مواصلة التكيف للتعامل مع تحديات القرن الحادي والعشرين والاحتياجات المتغيرة في التعليم.

وأكَّدت لورينزو أنّ وكالة "أونروا" تسعى جاهدة للاستجابة لاحتياجات طلابها من خلال التحول الرقمي والتحديث، وكما تعلمون فقد أطلقنا في نيسان/ أبريل 2021 استراتيجية "أونروا" لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم من أجل التحول الرقمي وتحسين إمكانية الوصول الى والتواصل مع جميع الطلاب.

وتابعت لورينزو: في بيان رؤية الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، خلال قمة تحويل التعليم التي عقدت في أيلول/ سبتمبر 2022، شدد على أهمية المعلمين "باعتبارهم العمود الفقري لجميع أنظمة التعليم الجيدة"، وشعار الأمم المتحدة لليوم العالمي للمعلم لهذا العام هو "التحول في التعليم يبدأ بالمعلمين"، حيث يؤكّد هذا الشعار على الدور المركزي للمعلمين في تقديم تعليم جيد جامع ومنصف للأطفال والشباب مع التركيز بشكلٍ خاص على مساهمات المعلمين القيمة في تحويل التعليم، والدعم والتمكين الذي يحتاجون إليه للابتكار وتحويل التعليم.

وفي وقتٍ سابق، أفادت لورينزو، بأنّه وخلال شهر أيلول الماضي، عاد أكثر من 550,000 طالب من اللاجئين الفلسطينيين إلى التعلّم في سوريا والأردن ولبنان وقطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، في 706 مدارس تابعة لوكالة "أونروا".

وأوضحت لورنزو، أنّ الأطفال عادوا إلى مدارسهم رغم كل الصعاب وفي خضم تحديات هائلة، ولا تزال مدارس "أونروا" تشكّل ملاذاً آمناً بعيداً عن العنف والأزمة الاقتصادية المتفاقمة، ولا تزال معايير ونوعية التعليم الذي تقدمه "أونروا" في المدارس من بين أعلى المعدلات في المنطقة.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد