واصل طلبة ومعلمو مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" تحركاتهم التصعيدية تجاه إدارة الوكالة، للمطالبة تشعيب الصفوف، وزيادة أعداد المعلمين، وذلك وفق البرنامج الذي أعلن عنه اتحاد المعلمين، وتنفيذاً لتصعيد أعلنته اللجان الشعبية في المخيمات.
وجرى اليوم الأربعاء 5 تشرين الثاني/ أكتوبر، تعطيل الدوام الدراسي في الحصتين الأخيرتين من الدوام " الخامسة والسادسة" إضافة إلى تنفيذ اعتصام للمعلمين في ساحات المدارس.
كما شهدت مدرسة بيسان مخيّم عين الحلوة في صيدا جنوب لبنان، خروج التلاميذ والأساتذة في مسيرة عقب إنهاء الدوام الدراسي، للمطالبة بمعالجة اكتظاظ الصفوف بشكل فوري وعاجل، نظراً لبلوغ اعداد الطلاب في الصفّ الواحد أكثر من 50 طالباً في بعض شعب المدرسة.
وعبّر أحد طلّاب المدرسة خالد عوض في مرحلة "البكالوريا الثانية"، عمّا يعانيه الطلبة جراء اكتظاظ الصفوف ونقص المدرسين، وقال إنّ ما يجري يعيق الطالب على الدراسة وتحقيق النجاح.
وأكّد أنّ وجود 45 و50 طالب في الشعبة الواحدة، لا يوفر إمكانية للطالب كي يفهم وينتبه إلى شرح المعلّم، ولا يتيح إمكانية للنفس داخل الصف. وأشار إلى أنّ جلوس في المنزل أفضل من الذهاب إلى المدرسة في هكذا ظرف سيء للمدارس.
وكانت التحركات قد بدأت منذ يوم أمس الثلاثاء، بتعطيل الدوام خلال الحصّة الأخيرة، فيما جالت اللجان الشعبية على المداس، وأبلغت الهيئات الالتزام ببرامج التحركات حتّى تحقيق المطالب.
من جهتها، أصدرت وكالة "أونروا" بياناً قالت فيه إنّ:" برنامج التعليم في الأونروا حاليًا وكجزء من التخطيط الداخلي في الإقليم عملية تحقق لتأكيد الأعداد الفعلية للطلاب الذين يحضرون في الصفوف بعد إطلاق العام الدراسي. وفقًا للمعايير المعمول بها في جميع أقاليم الأونروا، يتم تقسيم الصف الى شعبتين في حال كانت الأعداد كبيرة."
وأضافت: أنّ " التحقق الفعلي من أعداد الطلاب هو اجراء معتاد يتم تنفيذه في جميع الصفوف، مما يساعد الأونروا في تحديد الأعداد الدقيقة للطلاب والتي قد تختلف عن الأعداد المتوقعة. ويُمكّن هذا الاجراء الوكالة من التأكد من العدد الدقيق المطلوب من المعلمين."
كما أشارت "أونروا" إلى تلقيها موافقة الرئاسة على التعيين المؤقت لعدد من المعلمين المياومين بعد انهاء اجراء التشكيلات الصفية.
من جهته، أمهل اتحاد طلبة فلسطين في لبنان واللجان الشعبية في بيان مشترك، وكالة "أونروا" يومين لإنهاء الاكتظاظ في الصفوف، اضافة لاستكمال تعبئة الشواغر في المدرسين، وصولا لاستكمال توزيع القرطاسية الكافية، وتوفير بدل النقل للطلاب وغيرها من القضايا التي يتطلبها نجاح العام الدراسي.
ومن المقرر أن تتواصل التحركات حتّى يوم غد الخميس، حيث سيجري تعطيل الطّلبـة بعد فرصـة الاسـتراحة للمرحلة الابتدائية، وآخر ثلاث حصص للمرحلة الثانوية والمتوسطة، مع اعتصام المعلّمينَ في سـاحة المدرسـة لحصة واحدة.
وكان اتحاد المعلمين لدى "أونروا" قد أكّد المضي في برنامج تحركات أكثر تصعيداً، في حال لم تستجب الوكالة ولم تبدأ عمليات التشعيب للصفوف وتبدأ في إيجاد حلول لتعثّر العملية التعليمية للعام الدراسي الجاري.
الجدير بالذكر، أنّ وكالة "أونروا" كانت قد وعدت يوم 29 من أيلول/ سبتمبر الفائت، على لسان الناطقة باسمها هدى السمرا، بحل المشكلات التي برزت خلال العام الدراسي وعلى راسها اكتظاظ الصفوف، بعد أسبوع على تصريحاتها. على أن يتم "البدء بتقسيم الأعداد، وملء شواغر المعلمين."
ويعاني الطلبة والمعلمين في مدارس وكالة "أونروا" في لبنان، من اكتظاظ الصفوف، حيث يتواجد في الصف الواحد بمعظم المدارس بين 40 إلى 60 طالباً، وهو ما يعيق العملية التعليمية، ويجعل مدارس الوكالة في لبنان بيئة غير صحيّة للطلاب والمعلمين، حسبما أظهر تقرير نشره "بوابة اللاجئين الفلسطينيين."