أمهل نشطاء فلسطينيون ضمن "رابطة الفلسطينيين المهجّرين من سوريا إلى لبنان" وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" حتّى تاريخ 19 تشرين الأوّل/ أكتوبر الجاري، لصرف المعونة، ولوحّوا بتنفيذ اعتصام أمام المكتب الإقليمي في بيروت في حال تأخر صرف المعونة الدورية.

واعتبرت الرابطة في بيان لها اليوم الخميس 6 تشرين الأول/ أكتوبر، دعوتها للتحرّك بمثابة الفرصة الأخيرة للاجئين المهجرين من سوريا، لنيل حقوقهم، ودعت إلى أوسع مشاركة في حال لم يجر صرف المعونة في الموعد المحدد.

وطالبت الرابطة، بتحديد موعد ثابت وشهري لصرف المساعدة، وتعديل قيمة المعونة بشقيها بدل الغذاء وبدل الايواء. إضافة إلى توفير مساعدة بدل التدفئة خلال فصل الشتاء لكافة اللاجئين المهجرين سواء القاطنين في المناطق الساحلية او المرتفعة.

كما طالبت الرابطة، بتغطية مصاريف طلبة المدارس من ناحية توفير بدل نقل، وصرف معونة الـ 300 دولار التي وعدت بها الوكالة في بيان رسمي على ان يجر صرفها على دفعتين، ولم تصرف حتّى تاريخه.

وشهدت عدّة مناطق لبنانية يتواجد فيها لاجئون فلسطينيون مهجرون من سوريا، تحركات خلال شهر أيلول/ سبتمبر الفائت، للمطالبة بتحديد موعد شهري لصرف المعونة، بدلاص من صرفها كل شهرين وأحيانا تمتد لكل 3 أشهر، ما يرتّب على اللاجئين متاعب إضافية في مواجهة استحقاقات دفع ايجارات منازلهم.

وكان عدد من العائلات الفلسطينية السورية في منطقة البقاع، قد نفذوا اعتصاماً 27 أيلول/ سبتمبر، اعتصاماً أمام مكتب وكالة "أونروا" في منطقة بر الياس، للمطالبة بتحديد موعد شهري للمعونة، وزيادة قيمتها وتحسين الخدمات وخصوصاً الطبيّة.

كما شهد يوم 22 من ذات الشهر، اعتصاماً نسائياً أمام مكتب الوكالة في بيروت، وطالب بإعادة مبلغ الـ 100 دولار كبدل ايجار، الذي كانت تحصل عليه العائلات الفلسطينية المهجّرة من سوريا قبل تاريخ 1 كانون الثاني/ يناير من العام 2022 الجاري.

وتصرف وكالة "أونروا" المعونة الدوريّة كل شهرين، وقيمتها 50 دولاراً لكل عائلة عن كل شهر و25 دولاراً للفرد الواحد من أفراد العائلة.

ويوجد في لبنان، نحو 29 ألف لاجئ، حسبما كشفت وكالة "أونروا" في تقرير النداء الطارئ الذي صدر عنها للعام 2022 الجاري، وتصنّف وكالة "أونروا" فلسطينيي سوريا في لبنان بـ " الشريحة الأكثر هشاشة" في وقت تبلغ نسب الفقر في صفوفهم 87.3 %.