أكّدت هيئة العمل الوطني الفلسطيني اليوم الاثنين 10 تشرين الأول/ أكتوبر، على حق أي جهة رسمية بالقيام بتحركات جماهيرية للتعبير عن المطالب تجاه وكالة "أونروا" دون اغلاق المؤسسات.
جاء ذلك، عقب اجتماع عقدته في مخيّم عين الحلوة في صيدا، توقفت خلاله "أمام تعطيل المدارس المتكرر، وانعكاسها على انطلاقة العام الدراسي، مع التأكيد على حل مشكلة اكتظاظ الصفوف والمطالبة بتشعيبها واستكمال نقص الشواغر." حسبما جاء في بيان الاجتماع.
كما دعت الهيئة وكالة "أونروا" بالعمل الجاد والسريع على المشاكل التربوية في المدارس. وطالبت بالالتزام بالحراك عبر القرار المركزي " وعدم تعطيل المدارس والمؤسسات الصحية والاجتماعية الا بقرار موحد من هيئة العمل واللجان الشعبية ودون ذلك يكون خروجا عن الاجماع الفلسطيني ويتحمل نتائجه من يقوم به بما سيحصل." بحسب الهيئة.
وكانت اللجان الشعبية الفلسطينية في لبنان، قد أصدرت بياناً اليوم الاثنين، موجّه إلى اتحاد المعلمين لدى وكالة "أونروا" في لبنان، انتقدت خلاله ما اعتبرته "اصرار قطاع المعلمين في الاونروا، على القيام منفرداً بتحركات للضغط على الاونروا تحت عنوان تحصيل الحقوق لطلابنا."
ودعت اللجان، اتحاد المعلمين " الكف عن تنظيم تحركات منفردة ضد الاونروا، والالتزام في الوجهة التي تم التوافق عليها بين كافة الفصائل والقوى في الاجتماع الدوري لهيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان، الذي عقد يوم الخميس الماضي في سفارة دولة فلسطين، باعتماد برنامج تحرك متدرج، قائم على تحيد المدارس والعيادات الطبية وقسم الصحة في المخيمات من الاغلاق والبحث عن وسائل ضغط بديلة ومناسبة." حسب قولها.
من جهته، ردّ اتحاد المعلمين على بيان "أونروا" في بيان، أكّد فيه على استقلاليته النقابية، وعدم خوضه بالقضايا السّياسيّة الخلافيّة، وأنّ ليس له مرجعيّة سـياسيّة تتحكّم في قراراته.
وأكّد الاتحاد مرجعيته النقابية، ومصدر قراراته النابعة من الاتحاد ذاته ومن المؤتمر العامّ ومن حاجات المعلمين والطلاب. وأشار:" لا يحقّ لأيّ جهـة أن تعترض على تسـمية "اتّحاد المعلّمينَ"؛ فهذه التّسمية قضيّة نقابيّـة بحتـة تخصّـنا وتخصّ إدارة الأونروا".
وقال الاتحاد في بيانه: "إنّ اتّحاد المعلّمينَ يُكرّس جهوده لتحقيق مصالح طلَبتـنا وأبناء شعبنـا بالدّرجـة الأولى. وقد نظّم سلسلة تحرّكات تصعيديّة مُتتاليـة بوجه إدارة الأونروا لأنّها لم تُحرّك ساكنًا أمام الأزمات التي تجتاح المدارس، والتي من شأنها تهديد العمليّة التّربويّة."
كما اكّد الاتحاد، أن تحركاته ليس موجهة ضدّ جهة ما أو مرجعيّـة معيّنة، "ولا يعنينا الدّخول في مناكفات هنا أو هناك، بل ندعو الجميع إلى مُؤازرتنا في معركة تحصيل الحقوق. ونحترم جميع المرجعيّات وكافّة الأطر النّقابيّـة والطلّابيّة، وما تحركنا الا لانتـزاع حقوق أبناء شعبنا." بحسب البيان.
كما أشار إلى واجبه كاتحاد نقابي بالدفاع عن المعلمين والطلبة، وأضاف:" ولسـنا هواة تعطيـل كما يدعي البعض بل نحن احرص الناس على اولاد شعبنا، ولا دُعاةً لشـلّ العمليّـة التّربويّـة في مدارسـنا، فنحن الأحرص على انتظام العمليّة التّعليميّة، وما لجأنا إلى هذه الخيارات المؤلمـة إلّا للضّغط على إدارة الأنروا كي تتحمّل مسؤوليّاتها."
يأت ذلك، في خضم حراك متواصل أطلقه اتحاد المعلمين لدى وكالة "أونروا" واللجان الشعبية والأهلية في المخيمات، تجاه الوكالة، لمعالجة الإشكاليات والنواقص التي تكشّفت منذ بداية العام الدراسي في 15 أيلول/ سبتمبر الفائت.
ويعاني الطلبة والمعلمين في مدارس وكالة "أونروا" في لبنان، من اكتظاظ الصفوف، حيث يتواجد في الصف الواحد بمعظم المدارس بين 40 إلى 60 طالباً، وهو ما يعيق العملية التعليمية، ويجعل مدارس الوكالة في لبنان بيئة غير صحيّة للطلاب والمعلمين، حسبما أظهر تقرير نشره "بوابة اللاجئين الفلسطينيين.