أعلن أهالي مُخيّم شعفاط للاجئين الفلسطينيين وبلدة عناتا شمال شرق مدينة القدس المحتلة، العصيان المدني المفتوح والشامل في المُخيّم ضد الاحتلال الصهيوني.
وأوضح الأهالي في بيانٍ لهم، أنّ العصيان المدني يشمل إغلاق المدارس، والمحال التجارية، ومنع السير بالمركبات بعد الساعة العاشرة مساءً إلا للحالات الضرورية، وعدم خروج العمال للعمل ابتداء من اليوم الأربعاء كعنوانٍ للكرامة.
ودعا الأهالي كافة مدارس القدس للمشاركة بالإضراب والإغلاق، كما طالبوا لجان أولياء الأمور في مدينة القدس بوقفةٍ احتجاجيّة بعد حاجز مُخيّم شعفاط الساعة العاشرة صباحاً.
كما دعا الأهالي وسائل الإعلام لتغطية وقفة احتجاجيّة لما يحصل لأهالي المُخيّم الساعة العاشرة من صباح اليوم بعد حاجز المُخيّم.
وشدّد الأهالي على أنّ هذا العصيان والإضراب سيبقى مستمراً حتى فك الحصار عن بلدة عناتا ومُخيّم شعفاط رمزي الصمود.
والليلة، انطلقت مسيرة حاشدة من مُخيّم شعفاط باتجاه حاجز المُخيّم، مما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة بين الشبان المقدسيين وقوات الاحتلال، التي أطلقت القنابل الغازية والصوتية، ورشت الشبان بالمياه العادمة في محاولة لتفريقهم.
وأعلنت معظم الجامعات في الضفة الغربية الإضراب الشامل، اليوم الأربعاء، والخروج في مسيرات غضب نصرة لمُخيّم شعفاط وعناتا بعد استمرار حصاره لليوم الرابع على التوالي.
كما أعلنت القوى الوطنية في مناطق مختلفة من الضفة الغربية إلى اضراب شامل والخروج إلى نقاط التماس حواجز الاحتلال المختلفة نصرة لمُخيّم شعفاط وتلبية لدعوة مجموعات "عرين الأسود" التي دعت إلى اضراب شامل في الضفة.
وتواصل قوات الاحتلال الصهيوني التنكيل بأهالي مُخيّم شعفاط للاجئين الفلسطينيين والمناطق المجاورة له في مدينة القدس المحتلة لليوم الرابع على التوالي، حيث ما زالت شوارع المُخيّم تشهد مواجهات عنيفة بين مئات الشبان وقوات الاحتلال، التي تقتحم بين الفينة والأخرى المُخيّم بأعدادٍ كبيرة، وذلك بادّعاء التحقيق مع أهالي المُخيّم بخصوص عملية إطلاق النار التي حدثت على حاجز المُخيّم قبل أيّام.