يواصل 50 أسيراً ومعتقلاً وموقوفاً في سجون الاحتلال الصهيوني، إضرابهم المفتوح عن الطعام 30 منهم لليوم الثامن عشر على التوالي، و20 لليوم الرابع، وذلك رفضاً لسياسة الاعتقال الإداري.
وبالتوازي، يعتصم أهالي الأسرى المضربين عن الطعام في خيمة التضامن داخل مُخيّم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين في بيت لحم، مؤكدين على دعم وإسناد أبنائهم في هذه المعركة.
نستمد القوة من أولادنا
تقول والدة الأسير المضرب نضال أبو عكر لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: إنّ الأهالي يشعرون بغصةٍ على أبنائهم المضربين، لكنّهم في ذات الوقت يستمدون القوة من أولادهم وإرادة الشعب الذي يُدافع عن فلسطين.
وتضيف: "أبناؤنا استشهدوا واعتقلوا وأصيبوا فداءً فلسطين، لكنّهم مستمرون في الدفاع عن فلسطين"، مُتمنيةً أن يكسر الأسرى الذين يخوضون الاضراب عن الطعام الاحتلال وسياساته وينالون الحرية.
تقول أم نضال بلهجةٍ عفويّة: "يا حبيبي يما هالحين (الآن) بلا أكل واحنا نقعد ناكل والله يما تسد أنفسنا عن الطعام وزوجتك وبناتك وأولادك وكل الشباب.
والد الأسير غسان زواهرة من ذات المُخيّم يقول: نحن نقف باستمرار مع الأسرى، خاصّة إذا كان هناك إضراب لأي مناضل فلسطيني موجود داخل المعتقلات، وذلك حتى ينال حريته من الاعتقال الإداري الجائر المسلّط على رقاب الشعب الفلسطيني.
لستم وحدكم
ووجّه زواهرة رسالة إلى الأسرى المضربين قائلاً: أنتم دائماً أقوياء، بتفكيركم وإرادتكم في داخل المعتقلات، ودعم الناس لكم هو دليل قوي على أنّ قضيتكم محقّة، وأنكم لستم وحدكم، ونحن معكم والنصر قريب.
ومن جهتها، تؤكد والدة الأسيرين صالح ويزن جعيدي، بأنّ أهالي الأسرى لا يعرفون أوضاع أبنائهم مع الإضراب، لكنّ الأكيد أنّ الأمر ليس سهلاً بعد 18 يوماً من الإضراب عن الطعام، ولا تعرف وضع ابنها صالح، معبرةً عن قلقها عليه خاصّة وأنّهم حين اختطفوه من مدخل المخيم ضربوه بالكهرباء على قلبه ما أدّى لتدهور وضعه الصحي وهو الآن يُشارك في الإضراب، وما زالت العائلة لا تعلم عن وضعه الصحي أي شيء.
تبعث رسالة إلى الأسرى المضربين: ابقوا أقوياء كما عهدناكم، فنحن معكم قلباً وقالباً، وربنا يثبتكم ويقويكم لآخر نفس حتى تحققوا مطالبكم.
الأسرى المضربون بدأ يظهر عليهم التعب والإرهاق
وبدورها، قالت والدة الأسير المضرب باسل مزهر، إنّ المحامي في آخر لقاء أبلغ العائلات أنّ الأسرى يظهر عليهم التعب والارهاق، وأن وزنهم نقص كثيراً، لكن معنوياتهم عالية جداً وهم أقوياء جداً وقادرين على خوض هذه المعركة بعزّة وكرامة حتى يكسروا شوكة الاحتلال.
دعوة إلى الوحدة الوطنية
وقال والد الشهيد ثائر حسان لموقعنا، إنّ الاعتقال الإداري هو وصمة عار على جبين هذا الاحتلال الفاشي اليميني المتطرف، مُؤكداً أنّه لا يكسر هذا الاعتقال إلّا الوحدة الوطنية ووحدة الصف ووحدة الكلمة للوقوف أمام هذا العدوان على الشعب الفلسطيني وعلى أبنائنا وأولادنا الذين يتم اعتقالهم دون أي تهمة.
https://www.facebook.com/refugeesps/videos/671205540883261#مخيم_الدهيشة هذا ما قاله أهالي بعض الأسرى_الفلسطينيين المضربين عن الطعام رفضاً لاعتقالهم الإداري عزمٌ وقوة في إسناد أبنائهم #الإضراب_عن_الطعام
Posted by بوابة اللاجئين الفلسطينيين on Tuesday, October 11, 2022
ومنذ صباح اليوم، أرجع أكثر من 900 معتقل في سجن "عوفر" وجبات الطعام، في خطوة دعم للأسرى المضربين، كما أرجع المعتقلون في سجن "نفحة" يوم أمس وجبتي الطعام، دعماً لهم في معركة الإضراب.
وبحسب مؤسسات الأسرى الفلسطينيّة، فإنّ علامات التعب والإنهاك والإعياء الشديدين، ونقص في الوزن، وآلام في المفاصل، وهزال شديد نتيجة نقص كمية السوائل والفيتامينات في الجسد قد بدأت تظهر على المعتقلين المضربين.
ويبلغ عدد المعتقلين الإداريين 780 معتقلاً بينهم 6 قاصرين على الأقل، وأسيرتان، ويقبع أكبر عدد منهم في سجني "النقب" و"عوفر"، وأصدرت سلطات الاحتلال منذ عام 2015 وحتى العام الجاري ما يزيد على 9500 أمر اعتقال إداري، ومنذ بداية العام الجاري أصدرت نحو 1650 أمر بقرار واعتقال إداري، أعلاها كان في شهر آب/ أغسطس الماضي حيث بلغت 272 أمر اعتقال.
ومنذ أواخر عام 2011، حتى نهاية العام الجاري، نفذ الأسرى ما يزيد على 400 إضراب فردي، جلها ضد الاعتقال الإداري.