أعلن اتحاد المعلمين لدى وكالة "اونروا" ظهر الخميس 13 تشرين الأول/ أكتوبر، بقطع المراسلات الاداريّة مع الوكالة، وإعلان المقاطعة الشاملة لها، بعد إصدارها قرارا صباح اليوم بتقليص عدد الموظفين الكتبة في المدارس.

وقررت الوكالة، تخصيص كاتب إداري واحد لكل 3 الاف طالب، وينسحب القرار كذلك على مرشدي الدعم النفسي والاجتماعي. وأوضح أنّ في هذه الحالة سيجري توزيع كاتب واحد على أكثر من مدرسة.

ويتناقض قرار الوكالة، مع وعود كانت قد قطعتها بتخصيص كاب لكل مدرسة، وقال الاتحاد في بيان الذي وصل لبوابة اللاجئين نسخة منه، أنّ قرار الوكالة " يُلقي بالعبء الكبير على الموظّفين ويحرم ابناء شعبنا من فرص عمل. علمًا أنّ الإدارة كانت قد وعدت، في أكثر من اجتماع، بتخصيص كاتب لكلّ مدرسـة وخلال وقتٍ قريبٍ."

وأكّ\ بيان الاتحاد أنّ " هذه القرارات الجديدة تعني أنّ الإدارة قد تنصّلت من وعودها السّابقة وتحلّلت من التزاماتها؛ الأمر الذي يضع مصداقيّتها على المحك."

ودعا الاتحاد، جميع الكَتبـة ومرشدي الدعم النفسي الاجتماعي عدم التّجاوب مع قرارات الإدارة، وعدم الالتزام بحضور الاجتماعات التي يُدعَـونَ إليها.

وأشار الاتحاد، إلى أنّه " بالرغم من ان هذه الوظائف تتبع بطبيعة الحال الى قطاع الخدمات الا ان لها علاقة مباشرة بالعملية التربوية داخل المدارس وإنّ اتّحاد المعلّمين."

ودعا كذلك الاتحاد، الفصائل الفلسطينيّة والقوى المجتمعيّة والفعاليّات واللّجان الأهليّة والشّـعبيّة "إلى تحمّل مسؤوليّاتها لكبح جماح إدارة الأونروا في سـياسة التّقليصات الخطيرة، التي سترتدُّ بالسّـلب على مجتمعنا الفلسطينيّ."

يأتي ذلك، في إطار ما يعتبرها الاتحاد "معركة" مطلبية حقوقية يخوضها ضد إدارة الوكالة، لتصحيح الأخطاء التي ادّت الى تعثّر العام الدراسي الحالي بسب بعدّة إشكاليات، وأبرزها اكتظاظ الصفوف الدراسية، ونقص المعلمين والكوادر الإدارية.

وكان اتحاد المعلمين لدى وكالة "أونروا" قد شرع في اغلاق المكتب الإقليمي للوكالة في العاصمة اللبنانية بيروت، وذلك ضمن التصعيد الذي أعلنه، رفضاً لاعتماد الوكالة 50 طالباً في كل شعبة مدرسيّة، ويواصل اعضاؤه اعتصامهم داخل المقر.

وتلقى تحركات الاتحاد، تفاعلاً ايجابيا واسعاً من قبل الطلبة واللجان الاهلية في المخيمات، حيث تتوالى الفعاليات الاحتجاجية في كافة المخيمات ومدارسها، تأييداً لمطالب الاتحاد ولتحقيق المطالب التي تمس الطلبة والمعلمين على حدّ سواء.

وكانت بداية العام الدراسي الحالي، قد كشفت عدّة إشكاليات حيث يتواجد في الصف الواحد بمعظم المدارس بين 40 إلى 60 طالباً، وهو ما يعيق العملية التعليمية، ويجعل مدارس الوكالة في لبنان بيئة غير صحيّة للطلاب والمعلمين، حسبما أظهر تقرير نشره "بوابة اللاجئين الفلسطينيين.

 

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد