تواصل عدد من العائلات الفلسطينية اللاجئة في مخيّم عين الحلوة بمدينة صيدا جنوبي لبنان، اعتصامها في مكاتب الخدمات التابع لوكالة "أونروا" في المخيّم والذي دخل اسبوعه الثاني على التوالي للمطالبة بإدراجها ضمن برنامج العسر الشديد " الشؤون."
ويعتصم في مكاتب "أونروا" أرباب 14 عائلة فلسطينية من أبناء المخيّم، بعد أن افتتح الاعتصام لاجئ فلسطيني مع ابنته المريضة يوم 3 من الشهر الجاري، لتتوافد المزيد من العائلات للمطالبة بإدراجها ضمن ملف "الشؤون".
وقال اللاجئ حسن مرعي لبوابة اللاجئين الفلسطينيين اليوم الخميس 13 تشرين الأول/ أكتوبر: إنّ العائلات مستمرّة باعتصامها، حتّى صدور بيان رسمي من قبل وكالة "أونروا" يثبّت الوعد الذي قطع قبل أيام بتنفيذ مطالب العائلات.
وكان مدير برنامج الإغاثة والعسر الشديد "الشؤون" لدى وكالة "أونروا" فادي فارس، قد وعد المعتصمين داخل مكاتب الخدمات في لقاء معهم الخميس الفائت، بإجراء مسح ميداني نهاية شهر تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، للعمل على فتح ملف "الشؤون" وفق معايير جديدة.
وأشار اللاجئ حسن مرعي، إلى أنّ اللقاء السابق مع مدير الخدمات كان ايجابياً، إلّا أنّ العائلات تنتظر ردّ الوكالة ببيان رسمي، يحدد جدولاً زمنياً لتنفيذ الوعود التي قطعها المدير.
وعبّر اللاجئ مرعي في حديثه لموقعنا، عن حذر اللاجئين في التعاطي مع وعود وكالة "أونروا" وذلك نظراً لتاريخها في قطع الوعود دون تنفيذها، حسبما أشار. وأكّد أنّ العائلات تنظر بياناً رسمياُ، وتنفيذاً عملياً للوعود.
وأكّد مرعي، أنّ العديد من العائلات تنوي الالتحاق بالمعتصمين داخل المكاتب، مشيراً إلى أنّ تصعيداً محتملاً سيقوم به الأهالي، في حال تجاهلت الوكالة وعودها بفتح ملف الشؤون وادراج العائلات المستحقة.
وكان الاعتصام قد افتتحه اللاجئ حسن مرعي الذي بدأ اعتصامه صباح الاثنين الفائت 3 تشرين الأول/ أكتوبر، في مكتب الخدمات مصطحباً ابنته المصابة بشلل دماغي، ليتوجّه بعده، اللاجئ أحمد صبحة برفقة عائلته، والتحق فيه عدد آخر من العائلات خلال الأيام التالية.
يذكر أنّ برنامج العسر الشديد " الشؤون" قد أوقفته وكالة "أونروا" منذ العام 2015، ومازال متوقفاً، فيما يطالب اللاجئون الفلسطينيون عبر تحركات في معظم المخيمات، بتوسيع دائرة الاستفادة من البرنامج، في ظل نسب فقر تجاوزت 90% في صفوف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان جراء الانهيار الاقتصادي اللبناني وانعكاسه على أوضاع اللاجئين.