جدّد أهالي حي التقدم والعروبة في مُخيّم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق، اليوم الأحد 16 أكتوبر/ تشرين أوّل، مطالبتهم لمحافظة دمشق والجهات المعنية والسلطة الفلسطينية والمؤسسة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب ووكالة "أونروا" بالعمل الجدي على إزالة الركام والأنقاض من شوارع الحي.
ودعا الأهالي إلى سرعة الاستجابة لهذا المطلب لإزالة الردم من الحي وأزقته أسوة ببقية بأحياء شارعي اليرموك وفلسطين، وإعادة تأهيل البنى التحتية وتأمين الخدمات الأساسية وفتح الطرقات لتسهيل عودتهم إلى منازلهم وممتلكاتهم، حيث انتقد السكان الدعوات التي أطلقت مؤخراً لحثهم على تنظيف حاراتهم بأنفسهم وعلى نفقتهم الخاصة.
ويعترض أهالي الحي على هذه الدعوات، لا سيما وأنّ تكاليف إزالة الردم والتنظيف تكلّفهم الملايين.
وتتواصل مطالب أهالي المخيّم، بشمول المناطق التي لم تطلها عمليات ترحيل الأنقاض السابقة، ولا سيما أحياء العروبة والتقدم و8 آذار، وامتداد شارع 30 باتجاه سوق الخضار والمقبرة القديمة.
ويعيش في مخيّم اليرموك، بين 500 إلى 700 عائلة بحسب أرقام متضاربة، تخرج عن جهات محليّة ورسميّة، لأعداد الذين تمكّنوا من الحصول على موافقة عودة، إلّا أنّ السكن في المخيّم تعوقّه موانع كثيرة، تجعل أحياء المخيم غير صالحة للسكن، ويحول دون عودة واسعة لسكانه، حسبما رصد بوابة اللاجئين الفلسطينيين في أوقاتٍ سابقة.
فيما يتخوّف العديد من الأهالي، أن تكون موافقات العودة وعمليات الإصلاح لبعض البنى الخدمية، تقتصر فقط على المناطق التي صنفتها محافظة دمشق بـ "الأقل ضرراً" بموجب المخطط التنظيمي الذي صدر عنها في تموز/ يوليو 2020، ولاقى حينها اعتراضات واسعة، قررت على إثرها المحافظة إحالته إلى التريّث دون إلغائه.
ويعمل المخطط على مراحل ثلاث، ويتضمّن إعادة تنظيم شاملة للمنطقة الأكثر تضرراً، إضافة إلى تخديم المناطق الأقل ضرراً بما يسهم بإعادة أكثر من ٤٠% من الأهالي فقط، حسبما أعلنت محافظة دمشق في حينه.
ويعيش أبناء مخيّم اليرموك حالة تهجير داخلية وخارجيّة متواصلة من أكثر من ثماني سنوات، حيث أنّ الوصول إلى مخيّم اليرموك ما يزال محدوداً ومستوى الدمار لايزال كبيراً، في حين تبلغ نسبة النزوح الداخلي للفلسطينيين في سوريا 40% غالبيتهم من أبناء اليرموك بحسب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" أونروا".