قال اتحاد المعلمين لدى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إنّ انفراجات بدأت تتوالى فيما يخص تشعيب الصفوف المكتظّة في مدارس الوكالة في لبنان، حيث تمّ تشعيب ما يزيد على 15 شُـعبة في جميـع الصّفوف الحرِجـة التي تتعدّى 50 طالبًا وطالبة، في جميع المناطـق.
جاء ذلك في بيان للاتحاد أمس الاحد 16 تشرين الأول/ أكتوبر، أشار فيه إلى أنّ التشعيب سيطال بعض الصّفوفِ في بعض المدارس التي تزيد على 47 طالبًا. كما أنّه جرى التواصل مع العديد من المعلّمين للالتحاق بالدّوام المدرسيّ ابتداءً من الاثنين.
كما أعلن الاتحاد، عن عودة بعض المعلّمين إلى أماكن عملهم بعد ان تم نقلهم في بداية العام، على أنّ يتم استكمال البقية تباعا "بعد وضوح رؤية التشكيلات الصفية خلال الفترة القليلة المتبقية من عمليات المسح والتحقق الجارية على الصفوف في مختلف المناطق."
وأضاف الاتحاد، أنّ "اللّجان المُكلّفة بمتابعة موضوع التّشعيب ستستمرّ في عملـها وسـترفع تقاريرها بهذا الشّأن إلى المدير العام أوّلًا بأوّل كما سيقوم اتحاد المعلمين بإعطاء رأي تقني بموضوع التشعيب الى الادارة مبنيا على دراسة. "
وثمّن الاتحاد، جهود إدارة "أونروا"، واعتبرها خطوة في الاتجاه الصحيح، على أن تُسـتكمل باتّجاه الصّفوف الأخرى التي تزيد على الأربعين طالبًا. وأكّد متابعته العمليّة عن كثب مع إدارة الوكالة.
كما أكّد الاتحاد، أنّ الحصص الأسـبوعيْة في المرحلة الثّانويّــة هو 20 حصّة، مشيراً إلى أنّه لن يقبل بأيّ زيادة فوق هذا النّصاب. كما أشار إلى استمرار المقاطعة الإدارية إلى حين تزويد المدارس بموظفين كتبة.
وكان رئيس اتحاد المعلمين لدى وكالة "أونروا" الأستاذ فتح الشريف، قد أعلن توصل الاتحاد إلى اتفاق مع وكالة "أونروا" ويقضي بالبدء بعملية تشعيب الصفوف، وسد النقص في المدرسين ومتطلبات العملية التعليمية. وذلك خلال اعتصام حاشد نفذه الاتحاد يوم الجمعة الفائت.
ومنح الاتحاد، مهلة 10 أيّام للوكالة لتنفيذ الوعود، تحت طائلة تصعيد التحركات في حال لم تحل قضيّة اكتظاظ الصفوف وتجاوز مسألة وجود 50 طالباً في الصف الواحد، ومعالجة النقص في المدرسين والكتبة.
وخاض طلبة ومعلمو وكالة "أونروا" في لبنان تحركات استمرّت لأسابيع جراء إشكاليات بدأت مع بداية العام الدراسي، حيث يتواجد في الصف الواحد بمعظم المدارس بين 40 إلى 60 طالباً، وهو ما يعيق العملية التعليمية، ويجعل مدارس الوكالة في لبنان بيئة غير صحيّة للطلاب والمعلمين، حسبما أظهر تقرير نشره "بوابة اللاجئين الفلسطينيين.