اتفقت اللجنة المشتركة للاجئين، وإدارة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، على العديد من النقاط الهامة بشأن الخدمات التي تقدمها المنظمة الأممية في قطاع غزة، إذ جاء ذلك خلال اجتماع عقد بين اللجنة، ومدير عمليات "أونروا" في غزة توماس وايت.
وبحسب بيانٍ للجنة المشتركة، فقد تناول الاجتماع العديد من الملفات الهامة التي تتعلق بمصالح وخدمات اللاجئين والموظفين، حيث عبَّرت اللجنة عن تقديرها لموقف إدارة "أونروا" بغزة، في الاستجابة لمطلبها المتكرر بالالتزام بتثبيت ما تبقي من الموظفين من نسبة 7،5% وعددهم 500 معلم ومعلمة بمن فيهم 94 معلمة كان لهن حق الأولوية.
وأكَّدت اللجنة المشتركة للاجئين أنّ استجابة "أونروا" لمطلب زيادة عمال الصحة والبيئة (النظافة) وأذنة المدارس وتحسين نسبة التثبيت منهم هي خطوة بالاتجاه الصحيح رغم أنها تأخرت كثيراً، فيما أكَّدت اللجنة على الأهمية البالغة لملف إعادة الإعمار للمتضررين من العدوان خلال أعوام (2014-2021-2022)، حيث يحتل ملف متضرري عدوان 2014 الأولوية مع 8 سنوات على هذه المعاناة دون أي أفق للحل وخاصة بعد أن خرجت تصريحات من إدارة "أونروا" تتحدث أن هذا الموضوع أصبح شيء من الماضي، مما أزعج المتضررين وأصابهم بالإحباط وأثار حفيظتهم، خاصة وأنهم وقعوا على عقود مع إدارة "أونروا" تؤكّد أنّ لهم مستحقات تعويض بدل أضرار.
من جهته، قال وايت في هذا السياق، إنّ إدارة "أونروا" لم ولن تضع هذا الملف خلف ظهرها وأنها تتحرك باهتمام كبير وستبذل جهد كاف من أجل الحصول على تمويل للخدمات المقدمة لقطاع غزة من الدول المانحة وسيتم طرح هذا الموضوع في اجتماع اللجنة الاستشارية في نوفمبر/ تشرين ثاني القادم، ومع الدول المانحة والمتعهدة لتغطية العديد من الخدمات للاجئين في القطاع، ومنها مستحقات المتضررين.
وأوضح وايت أنّه تم الاتفاق على آلية معينة لمتابعة هذا الملف مع الجهات المعنية المختلفة وتم فرز أحد أعضاء اللجنة لمتابعة لهذا الملف حتى يتم إنجازه.
كما تم الاتفاق خلال الاجتماع على إعادة النظر بما يتعلق بالفاقد التعليمي وتعديل إجازة الأسبوعين لإيجاد بديل للمعلم أو الموظف بـ5 أيام بدلاً من 12 يوماً، فيما تمت المطالبة بتحسين جودة العلاج الذي يتم توزيعه في عيادات "أونروا" ليكون أكثر فعالية وخاصة للأمراض المزمنة وتم الاتفاق على معالجة هذا الأمر مع مديرة دائرة الصحة في "أونروا".
وجدّدت اللجنة المشتركة التأكيد على ضرورة المباشرة بملء الشواغر في كافة الوظائف.
وخلال الاجتماع، استعرض وايت الاستعدادات اللازمة من أجل صيانة وترميم البيوت المتهالكة وخاصة مع قرب فصل الشتاء، مؤكداً أن البدء بالخطة سيكون أواخر شهر نوفمبر/ تشرين ثاني المقبل.
وفي ختام الاجتماع، طالبت اللجنة المشتركة بضرورة توسيع دائرة توزيع السلة الغذائية، حيث أوضح مدير "أونروا"، أن هناك إضافة لـ30 ألف منتفع في نيسان القادم 2023 وسوف يضاف 30 ألف أخرى في شباط 2023، فيما جرى الاتفاق على آلية التواصل والشراكة لخدمة اللاجئين والمخيمات والموظفين وتوفير أفضل الخدمات لهم مع تطويرها بشكلٍ دائم.