أفادت مؤسّسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى، اليوم الثلاثاء 18 أكتوبر/ تشرين أول، بأنّ الأسير المعزول فهد عبد الله محمد صوالحي (41 عاماً) من مُخيّم بلاطة للاجئين الفلسطينيين في نابلس؛ يعاني منذ 23 يوماً ظروف عزل سيئة في زنازين سجن "ايشل"، حيث يمكث في زنزانة انفرادية بدون أي أغراض أو ملابس، والزنزانة مليئة بكل أنواع الحشرات والبق.
ولفتت المؤسسة في بيانٍ لها، إلى أنّ الأسير صوالحي معزول في زنزانة انفرادية بظروف عزل سيئة بعد أن قامت إداؤة سجون الاحتلال بنقله من زنازين سجن "رامون" إلى زنازين سجن "ايشل" قبل 23 يوماً بعد أن قام بحرق الزنزانة التي كان يمكث فيها احتجاجاً منه على رفض إدارة سجن "رامون" بنقله إلى غرف أسرى حركة الجهاد الإسلامي.
وأشارت مهجة القدس، إلى أنّه وعقب قيام الأسير بحرق الزنزانة في سجن "رامون" حُرقت كفوف يديه وأصابعه، وبقيَ في الزنزانة ثلاث ساعات بعد الحرق وبعدها قاموا بتحويله إلى مستشفى "سوروكا" في بئر السبع المحتلة ومكث في المشفى يوماً كاملاً، وبعد ذلك قاموا بنقله إلى زنازين سجن "ايشل"، والطبيب أبلغهم في المشفى بضرورة التغيير على الحرق مرتين في اليوم، إلّا أنهم في سجن "ايشل" قاموا بالتغيير له في عيادة السجن بعد أربعة أيّام.
وطالبت المؤسسة، كافة المؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية وخاصة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومجلس حقوق الإنسان التابع لهيئة الأمم المتحدة بالوقوف عند مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية للضغط على سلطات الاحتلال وإلزامها بتقديم الرعاية الصحية والعلاج للأسير المعزول فهد صوالحي ولباقي الأسرى المرضى والعمل على إنهاء عزله التعسفي، وفضح ممارسات قوات الاحتلال الصهيوني وكشف جرائمه بحق الأسرى المرضى والمعزولين في سجونه للرأي العام في المجتمعات المختلفة، والعمل على تقديم وملاحقة المسؤولين الصهاينة إلى محكمة الجنايات الدولية، وكل ما من شأنه أن يفضح جرائم المحتل الصهيوني ويعمل على لجم وإيقاف الاعتداءات الوحشية بحق المعتقلين.
واعتقل الأسير صوالحي بتاريخ 14/02/2003م، وأصدرت المحكمة الصهيونية بحقه حكماً بالسجن المؤبد 7 مرات، بالإضافة إلى 50 عاماً بتهمة مشاركته في عمليات للمقاومة ضد قوات الاحتلال.
وولد الأسير فهد صوالحي بتاريخ 04/07/1981م، وهو أعزب، ويقبع حالياً في زنازين سجن "ايشل".