أفاد مراسل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في الشمال السوري الثلاثاء 18 تشرين الأول/ اكتوبر، أنّ بين 50 إلى 60 عائلة فلسطينية مهجّرة إلى ريف مدينة أعزاز، قد نزحت عن مناطق سكنها، جرّاء المعارك بين تنظيم " هيئة تحرير الشام" وفصائل محليّة تابعة للمعارضة، في إطار الحملة التي تشنها الهيئة منذ أكثر من أسبوع.
وأضاف مراسلنا، أنّ العائلات قد نزحت عن "مشروع العطاء السكني" وهو أحد المشاريع السكنية التي خصصت لإيواء النازحين والمهجّرين على أطراف مدينة اعزاز. موضحاً أنّ المجمّع طالبته العديد من المقذوفات المتفجرة، ما عرّض حياة ساكنيه للخطر.
المراسل أشار إلى أنّ معظم النازحين، يقصدون معارفهم أو أقاربهم في المناطق المجاورة التي لم تصل إليها المعارك، وسط تدهور كبير في الأوضاع المعيشيّة جرّاء تأثير المعارك على الأوضاع الاقتصادية بشكل كبير.
وتسببت المعارك التي اندلعت يوم 12 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، بتدهور الوضع الاقتصادي، وارتفاع أسعار المحروقات والمواد الغذائية بنسبة 25% حسب تقديرات محليّة، وسط مخاوف من تفاقم آثار التدهور الأمني المستمر على الاف العائلات بينهم مئات الأسر الفلسطينية المهجّرة في الشمال.
وكانت المعارك قد تسببت بإصابة 5 أشخاص في مخيمي المحمدية ودير بلّوط بينهم لاجئ فلسطيني، فيما شهد المخيمين حالات نزوج لأسر فلسطينية، خشية من تعرضها للملاحقة الأمنية من قبل عناصر الهيئة، حسبما أشار مراسلنا.
ويقطن في مناطق الشمال السوري قرابةَ 1500 عائلة فلسطينية مهجّرة، بحسب أرقام غير رسميّة، وتعود معظمها لمخيّمات اليرموك وخان الشيح وجنوب دمشق وحلب والغوطة وسواها، وسط تهميش من قبل وكالة "أونروا" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية، ما يجردهم من أي غطاء رسمي وأممي لأوضاعهم كلاجئين.