قال المفوّض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني: إنّ الزيادة الحادة في تكلفة المواد الغذائية والسلع الأساسية تغرق اللاجئين الفلسطينيين في المنطقة في فقر أعمق.
وأضاف لازاريني خلال زيارة له إلى العاصمة الألمانية "برلين": إنّ أكثر من 80 بالمئة من اللاجئين في غزة ولبنان وسوريا، يعيشون تحت خط الفقر، مشيراً إلى "أنّ وزارة الخارجية الألمانيّة تعد شريكاً رئيسياً في توفير التمويل الإنساني لوكالة "أونروا" لدعم اللاجئين الفلسطينيين من خلال برنامجها للمساعدات الغذائية"
وجاء في بيان لوكالة "أونروا" أن لازاريني أشاد بألمانيا لدعمها الحاسم لعمل لوكالة "أونروا" في مجالات التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية.
وعقد لازاريني اجتماعات مع كبار المسؤولين في وزارة الخارجية، والوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية والمستشارية وأعضاء رئيسيين في البرلمان، كما شارك في منتدى برلين للسياسة الخارجية التابع لمؤسسة "كوربر" مع سياسيين رفيعي المستوى وممثلين حكوميين وخبراء لمناقشة تحديات السياسة الخارجية لألمانيا وأوروبا وتأثيرها على عمل "أونروا" في مناطق عملياتها الخمس.
وأشار لازاريني خلال لقاءاته المختلفة، إلى أنّ اليأس يزداد خاصة بين الشباب في كافة أرجاء الشرق الأوسط، حيث يواجهون الفقر والبطالة وغياب الأفق، ويخاطر البعض بحياتهم بحثاً عن الكرامة.
وتابع لازاريني: على الرغم من النقص المزمن في التمويل والسياق الصعب للغاية الذي تعمل وكالة "أونروا" في ظله، تواصل "أونروا" تقديم المساعدات والخدمات رغم كل الصعاب.
كما شدّد لازاريني خلال اللقاءات، على أنّ ألمانيا مساهم رئيسي في الاستقرار والتنمية في المنطقة، وبفضل الدعم القوي من المانحين مثل ألمانيا، تمكّنت "أونروا" من تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين.