دعا ناشطون في فلسطين المحتلّة لمقاطعة شركة "ZARA" للملابس، وذلك بسبب دعم وكيلها في كيان الاحتلال "الإسرائيلي" "جوي شوفل"، لحزب "القوة اليهودية" المتطرف الذي يقوده النائب في الكنيست "ايتمار بن غفير"، عبر تنظيم مؤتمر لدعم الحزب في منزله.

وقال عضو "التجمع الوطني الديمقراطي" في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 سامي أبو شحادة: إنّ التجمع تقدم برسالة إلى شركة زارا العالمية، على إثر الكشف الأخير عن كون صاحب وكالة زارا في "إسرائيل"، جوي شوفل، يتباهى بدعمه لعضو الكنيست الكهاني، "ايتمار بن غفير" أحد أكثر أعضاء الكنيست عدائيةً لكل ما هو عربي وفلسطيني ويدعو بشكل دائم لتهجير العرب والاعتداء عليهم.

وفي منشور على حسابه في "فيسبوك" أضاف أبو شحادة: توجهنا لزارا العالميّة لضمان مساءلة صاحب امتياز الشركة في البلاد، وهو ما يأتي كجزء من عملنا المستمر على المستوى الدولي لفضح العنصريين ومساءلتهم في كل ساحة وميدان.

وأثار سلوك وكيل الشركة العالمية جوي شوفل، ردود فعل واسعة، دعت مستشار رئيس السلطة الفلسطينية للشؤون الدينية محمود الهباش، لإصدار فتوى شرعية تحرم التعامل مع "ZARA" ودعا الى مقاطعة منتجاتها.

وغرّد نشطاء فلسطينيون عبر وسم " #قاطع_زارا " داعين لمقاطعة الشركة، والتي بات يعني شراء منتجاتها، المشاركة في دعم حزب بن غفير، الذي يدعوا لإبادة العرب وتهجيرهم عن فلسطين.

ويعتبر ايمتار بن غفير، من أكثر الزعماء الصهاينة نشاطاً فيما يخص مساعي التهجير والتطهير العرقي ضد العرب في فلسطين التاريخية، وقاد عدّة حملات مؤخراً لتهجير أهالي حي الشيخ جرّاح في القدس المحتلّة، وحملات اقتحام وتهويد المسجد الأقصى والبلدة القديمة. واكّد ناشطون أنّ الشراء من محلات "زارا" يعني تقديم دعم مباشر لبن غفير ومشروعه.

الجدير ذكره، أنّ لشركة "ZARA" سوابق في دعم كيان الفصل العنصري الصهيوني في فلسطين، وكانت المصممة الرئيسية للأزياء النسائية في سلسة متاجر الشركة، الإسبانية فانيسا بيريلمان قد أدلت في حزيران/ يويو 2021 الفائت، بتعليقات عنصرية في محادثة عبر موقع "إنستغرام" مع عارض أزياء فلسطيني، وسط دعوات لمقاطعة الشركة ومنتجاتها.

وكانت بيرلمان قد دافعت عن جرائم الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، وألقت باللوم على الفلسطينيين في قطاع غزّة الذين وصفتهم بـ"الإرهابيين"، كما هاجمت الدين الإسلامي في ذات الوقت.

ونشر عدد من النشطاء الفلسطينيين عبر صفحاتهم، مقاطع تظهر احراقهم لملابس تحمل شارة "ZARA" رداً على دعمها للصهيوني بن غفير، وتأكيداً على الموقف الحازم والقاطع تجاه الشركات الداعمة لكيان الاحتلال والفصل العنصري الصهيوني.