كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الاثنين 24 أكتوبر/ تشرين أوّل، أنّ عدد الفلسطينيات اللواتي تعرّضن للاعتقال منذ عام 1967 بلغ نحو 17 ألف معتقلة.
ولفتت الهيئة في ورقة حقائق ومعطيات، تُسلط من خلالها الضوء على ما تعانيه الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال، عشية اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية، الذي يصادف 26 من تشرين أول/ أكتوبر من كل عام، إلى أنّ العدد الإجمالي للأسرى بلغ 4700 أسير وأسيرة، فيما وصل عدد الأسيرات حاليا إلى 30 أسيرة، بينهم أسيرتان قيد الاعتقال الإداري، وهما: شروق البدن من محافظة بيت لحم، وبشرى الطويل من محافظة رام الله.
وقالت إنّه وخلال العام الحالي والعام الماضي كانت أكبر نسبة اعتقالات في صفوف النساء من محافظة القدس بنسبة 45%، وهناك 17 أسيرة صدر بحقهن أحكام، أعلاهن حكماً الأسيرتان شروق دويات، وشاتيلا أبو عياد (16 عاماً)، والأسيرتان عائشة الأفغاني وميسون الجبالي (15 عاماً)، وهناك أسيرة قاصر أقل من (18 عاماً)، هي نفوذ حماد من حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة، وهناك 6 أسيرات جريحات أخطرهن حالة الأسيرة إسراء جعابيص من القدس، والمحكومة 11 عاماً، وهي من بين الحالات الأخطر على مستوى الأسرى والمعتقلين، فهي مصابة بحروق شديدة في جسدها، سببت لها تشوهات، وبحاجة ماسة لإجراء عدة عمليات جراحية، لمساعدتها ولو بشكل بسيط على تجاوز حدة الآلام.
وبيّنت الهيئة، أنّ هناك أسيرتان ارتقتا خلال احتجازهن داخل سجون الاحتلال، وهما الأسيرة سعدية فرج الله من بلدة إذنا غرب الخليل، والتي ارتقت شهيدة خلال شهر تموز/ يوليو الماضي من العام الجاري، بعدما تعرضت لجريمة الإهمال الطبي خلال احتجازها بمعتقل الدامون، والأسيرة فاطمة طقاقطة من بيت لحم، والتي اعتقلت بعد إصابتها برصاص الاحتلال، وارتقت في شهر أيار / مايو عام 2017 في مستشفى "شعاري تصيدق".
وأكَّدت الهيئة، أنّ أوّل أسيرة في الثورة الفلسطينية هي فاطمة برناوي من القدس، والتي اُعتقلت عام 1967، وحُكم عليها بالسّجن المؤبد، وأُفرج عنها عام1977، وعلى مدار العقود الماضية شاركت المرأة الفلسطينية في النضال ضد الاحتلال كغيرها من أبناء الشعب الفلسطيني بمختلف شرائحه، حيث يجري استهداف النساء والفتيات خلال عمليات اعتقالهن واستجوابهن، فلا يسلمن من الضرب، والسحل، والتنكيل، والاحتجاز بالزنازين، والتعذيب بأشكاله المختلفة على يد جيش الاحتلال، دون مراعاة لخصوصيتهن وطبيعتهن الأُنثوية.
وأوضحت أنّ الأسيرات يواجهن أوضاعاً اعتقالية وظروفاً حياتية قاسية داخل معتقل "الدامون"، فلا زالت الكاميرات مثبتة في ساحة الفورة، عدا عن زجهن بغرف سيئة للغاية ترتفع فيها نسبة الرطوبة، إضافة إلى رحلة العذاب التي يعانين فيها الأمرين عبر ما يسمى عربة "البوسطة"، كما تتعمد سلطات الاحتلال حرمانهن من تلقي العلاج عبر إهمالهن طبياً وتجاهل أمراضهن، وحرمانهن من زيارات ذويهن لحجج وذرائع واهية، وخلال العام الجاري قررت المؤسسات الفلسطينية بمختلف أشكالها وأطيافها تنظيم فعاليات هذا اليوم الوطني بدءاً من اليوم الإثنين الموافق 24 تشرين أول/ أكتوبر، حيث ستُنظم وقفات شعبية إسنادية وداعمة لدور المرأة بمراكز المدن والمحافظات الفلسطينيّة.