فلسطين المحتلة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
يستمر الأسير باجس خليل نخلة في إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم السابع على التوالي، عقب نقله مساء الأحد 22 كانون الثاني، إلى العزل الانفرادي في سجن بئر السبع دون توضيح الأسباب.
الأسير باجس خليل نخلة ذو (50) عاماً، وهو من ابناء مخيم الجلزون للاجئين شمالي رام الله المحتلة، جرى اعتقاله الأخير بتاريخ 15 آذار عام 2016، وجاء ذلك بعد أن أفرج الاحتلال عنه قبل فترة قصيرة لم تتجاوز العام، وحوّله إلى الاعتقال الإداري، وجدّد له الأمر الإداري ثلاثة مرات.
الأسير نخلة القيادي في حركة حماس، كانَ أحد مُبعدي مرج الزهور عام 1992 لمدة عامين، وقضى أكثر من (20) عاماً في سجون الاحتلال، حوالي (15) عاماً منها في الاعتقال الإداري، والاعتقال الأخير قضى فيه (39) شهراً.
وتعرّض إثنين من أبنائه للاعتقال تزامناً مع فترة اعتقاله، إذ اعتقلت قوات الاحتلال فارس باجس نخلة (25) عاماً عام 2007، وحُكم عليه بالسجن أربعة أعوام، ومعروف باجس نخلة (23) عاماً اعتقلته قوات الاحتلال عام 2009 وحُكم عليه بالسجن ثلاثة أعوام، مع دفع غرامة مالية قيمتها خمسة آلاف شيقل، وأعيد اعتقال معروف بتاريخ 24 كانون الثاني الجاري بالتزامن مع نقل والده للعزل الانفرادي.
في بيان صدر عن الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة حماس في سجون الاحتلال، أكّدت أن سياسة العزل الانفرادي التعسفي مرفوضة، وأنها ستتصدّى لها بكل إمكانياتها، "لن نترك أي أسير مجاهد لقمة سائغة أمام وحشيّة هذا السجان وسياساته القمعية والتعسفية والإجرامية، وعلى رأسها سياسة العزل الانفرادي والتي دفعنا في سبيل وقفها ثمناً كبيراً من لحمنا ودمنا في إضراب الكرامة عام 2012."
وقال القيادي في حركة حماس عبد الرحمن شديد أن "حالة التوتر التي تعيشها سجون الاحتلال اليوم، تستوجب من الشعب الفلسطيني وقفة جادّة، لنصرة الأسرى وصمودهم في وجه حكومة الاحتلال وقراراتها التعسفيّة."
مطالباً الجهات الرسمية الفلسطينية بممارسة دورها الحقيقي في حماية الأسرى، وتفعيل ملفهم في المحاكم الدولية فعلاً لا قولاً، داعياً أبناء الشعب الفلسطيني إلى عدم ترك الأسرى وحدهم في مواجهة السجّان.
وكان الأسرى الإداريون قد هدّدوا إدارة مصلحة السجون، بأنّه في حال عدم إنهاء عزل الأسير نخلة، ستشهد عدداً من السجون إضراباً مفتوحاً لكافة الأسرى الإداريين، البالغ عددهم (550) أسيراً.