طالب رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينيّة أحمد أبو هولي، كافة الدول المانحة والممولة للوفاء بالتزاماتها وتعهداتها المالية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، كما فعلت السعودية مؤخراً.
وأوضح أبو هولي خلال مؤتمر تسليم السفير السعودي لدى الأردن نايف بن بندر السديري لمفوّض "أونروا" فيليب لازاريني تبرعاً بقيمة 27 مليون دولار أميركي لدعم برامج وكالة "أونروا" وعملياتها في المنطقة، أنّ هذه التبرعات المالية ستسهم بمساعدة الوكالة للخروج من أزمتها المالية وتغطية العجز المالي.
وأشار أبو هولي إلى أنّ هذا الدعم الذي تقدمه السعودية لوكالة "أونروا" ليس الأوّل، بل قامت السعودية ومن خلال صندوق الملك سلمان للتنمية بدعم مشاريع الوكالة في العديد من البلدان، مؤكداً حرص السعودية على استمرار عمل وكالة "أونروا" التي تقدم المساعدات للاجئين الفلسطينيين.
كما دعا أبو هولي، المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى تحمّل مسؤولياتهما والتحرّك السريع لحماية وكالة "أونروا" باعتبارها مؤسسة أممية، وإنقاذ وضعها المالي قبل فوات الأوان.
ويُذكر، أنّ وكالة "أونروا" تعاني عجزاً مالياً مزمناً، ومن تراجع للدعم المقدّم من دول مانحة عدة، مما دفع وكالة "أونروا" لتعلن أنها تُعاني من أزمة وجوديّة.
وتبلغ ميزانية الوكالة التي تضم حوالي 30 ألف موظف، قرابة 1,6 مليار دولار (1,5 مليار يورو)، وتقدّم الوكالة الخدمات الأساسية (التعليم والصحة) لـ 5,7 ملايين لاجئ فلسطيني موزعين على لبنان وسوريا والأردن والضفة الغربيّة وقطاع غزّة.