كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأحد 30 أكتوبر/ تشرين أوّل، تفاصيل الاعتقال والتحقيق القاسي الذي تعرّض له الأسير بكر محمود علي فايد (19 عاماً) لدى اعتقاله من قِبل قوات الاحتلال الصهيوني من مُخيّم جنين للاجئين الفلسطينيين.
وأوضحت محامية الهيئة حنان الخطيب بعد زيارتها للأسير القابع في سجن "مجيدو"، أنّ قوات الاحتلال اعتقلت بكر بتاريخ 28.8.2022 الساعة الرابعة فجراً، وتعمّدت إهانته وتفتيشه تفتيشاً عارياً، لكن الأسير رفض، فانهالوا عليه الجنود بالضرب المبرح، حيث ضربوا رأسه بالحائط وقيدوه بسلاسلٍ حديديّة بالأيدي والأرجل، ثم نقلوه لمركز الشرطة بمجد الكروم، بعدها حولوه للتحقيق في الجلمة.
وتابعت المحامية: بقي الأسير في الجملة على ذمة التحقيق 45 يوماً، وخلال التحقيق كان مشبوحاً على الكرسي، ومقيد اليدين للخلف والكرسي ثابت بالأرض، في إحدى جولات التحقيق شبحوه على الكرسي حوالي 4 ساعات، وكلما نقلوه من وإلى غرفة التحقيق كانوا يقيدوه ويعصبوا عينيه، كما تخلّل التحقيق صراخ وشتائم قذرة عدا عن البصاق عليه.
وأكملت المحامية: يصف الأسير وضع الزنازين، قائلاً "ظروف الزنازين بالجلمة سيئة جداً وقاسية ولا تصلح للعيش الآدمي، وتشبه القبر صغيرة الحجم بدون شباك، فتحة أو شافط للهواء بارد جداً، ضوء مزعج للنظر مشعل 24 ساعة، الحيطان خشنة من الصعب الاتكاء عليها، المرحاض فتحة بالأرض قذرة، الفرشة جلدية رقيقة وبدون وسادة، الأكل سيء جداً لا يؤكل، كما أن الحمام خارجي ولم يكونوا يأذنون لي أن أستحم متى طلبت".
وختمت الهيئة بيانها، بالتوضيح أنّه من المفترض أن تعقد محاكمة للأسير يوم 3-11-2022، في محكمة "سالم" العسكرية.
ويُشار إلى أنّ قوات الاحتلال تواصل اقتحام المُخيّمات الفلسطينيّة وتشن حملات الاعتقال بشكلٍ واسع في مناطق مختلفة من الضفة، حيث تأتي هذه الاعتقالات لكسر جذوة انخراط الشباب الفلسطيني اللاجئ في المقاومة، وهذا في ظل حالة الإصرار على النضال ضد الاحتلال بكافة الأشكال.