تشهد اليونان، عمليات اختطاف متصاعدة لطالبي لجوء وعائلاتهم لغرض طلب فدية تحت التهديد بالقتل، بحسب تحذيرات أطلقها ناشطون عاملون في مراقبة الهجرة غير النظامية عبر الأراضي اليونانية.

ونقلت "خلية الإنقاذ" إنّ عملية اختطاف جرت في مدينة "سالونيك" شمال اليونان بحق طالبة لجوء سوريّة وطفليها في الأسبوع الثالث من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، وهددت العصابة الخاطفة بقتل الأطفال في حال لم تدفع العائلة مبلغ 10 آلاف يورو للخاطفين.

وأشارت الخليّة، إلى أنّ أجهزة الأمن اليونانية استطاعت تحرير المخطوفين، والقبض على عصابة مكوّنة من 3 رجال وفتاة تبلغ من العمر 18 عاماً. وذلك بعد مناشدة صوتية سرّبتها المرأة المخطوفة جرى تحويلها الى الأمن اليوناني، وبناء عليها جلى تحديد موقعها والقاء القبض على العصابة.

وأضافت الخليّة، أنّه أثناء مداهمة المنزل، عثرت السلطات على 3 شبان مخطوفين داخل أحد الغرف، وقد بدا تعرضهم للتعذيب على يد أفراد العصابة، فيما عثرت الشرطة على مبالغ مالية وهواتف محمولة وبطاقات بنكية وأسلحة تستعملها عصابة الخطف.

كما حذّرت الخلية، من انتشار عمليات الخطف على امتداد الأراضي اليونانية، ابتداءً من المناطق الحدودية مع تركيا، إلى غابات البر اليوناني المحاذية لنهر ايفيروس، حتى كافة المناطق التي يتواجد فيها طالبي اللجوء.

يأتي ذلك، ضمن جملة مخاطر وانتهاكات يتعرض لها طالبو اللجوء عند عبورهم اليونان، ومنها ما كُشف عنه مؤخراً، عن قيام السلطات اليونانية بالاستعانة بمواطنين يونانيين للإيقاع بطالبي اللجوء الذين يعبرون أراضيها باتجاه الدول الأوروبيّة، وتسليمهم للشرطة.

ويعتبر الطريق الواصل إلى اليونان عبر تركيا، مقصداً رئيسياً لطالبي اللجوء، ولا سيما الفلسطينيين الفارين من سوريا أو المهاجرين من لبنان وقطاع غزّة، مع تزايد حالات الفقدان والانتهاكات التي تسجّل من قبل حرس الحدود اليوناني وخفر السواحل.

 

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد