رفضت ما تُسمى "المحكمة العليا" التابعة للاحتلال الصهيوني، الالتماس الذي تقدّم به محامي الأسير ناصر أبو حميد المُصاب بالسرطان للإفراج المبكّر عنه للمرة الثالثة على التوالي.
ولفت نادي الأسير الفلسطيني في بيانٍ له، أنّ الأسير أبو حميد يواجه وضعاً صحياً حرجاً جداً في سجن "الرملة".
كما أشار النادي إلى أنّ المحاولات القانونيّة في قضية الأسير أبو حميد قد استنفدت حيث يوجد قناعة بأنّ ناصر إذا خرج من السّجن يمكن أن يحرّك آخرين وهو على سرير المرض للقيام بأعمال فدائيّة، كما يزعم الاحتلال.
وفي وقتٍ سابق، كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أنّ إدارة سجون الاحتلال الصهيوني، منعت الأسير المريض بالسرطان ناصر أبو حميد من الاتصال بعائلته.
وأوضحت الهيئة بيانٍ لها، أنّ إدارة السجون لا تراعي الحالة الصحية ولا النفسية للأسير المريض أبو حميد، وتتعمَّد ممارسة الاهمال الطبي بحقه.
وأشارت الهيئة إلى أنّ الأسير أبو حميد لم يعد منذ أكثر من شهرين يتلقى أي جرعة علاج، لأن جسده لم يعد يقوى أو يتجاوب مع تلك العلاجات.
وتشير التّقارير الطبيّة الأخيرة إلى التدهور المستمر والمتسارع على وضع الأسير أبو حميد الصحيّ، حيث يتم تزويده فقط بمسكنات ومهدئات للآلام، وذلك بعد أنّ قرر الأطباء إيقاف العلاج الكيميائيّ له، كما ترافقه طوال الوقت أنبوبة أوكسجين.
وأصيب الأسير أبو حميد بالتهاب رئوي، أدى إلى تفاقم حدة الآلام لديه تحديداً في الصّدر، حيث نُقل في حينه إلى المستشفى، ثم أعادته إدارة السّجون مجدداً إلى سجن "الرملة"، الذي يُعتبر من أسوأ السّجون التي يحتجز فيها الأسرى المرضى، والذي استشهد فيه العديد من الأسرى نتيجة لجريمة الإهمال الطبيّ (القتل البطيء)، وبذلك فإنّ الاحتلال يُصر على الاستمرار في تنفيذ الجريمة بحقّ الأسير أبو حميد.
وناشدت هيئة الأسرى، كافة الجهات الرسميّة والشعبيّة، المحليّة والدوليّة، بالعمل على بذل كافة الجهود لإطلاق سراح الأسير ناصر أبو حميد قبل فوات الأوان، والعمل على إعطائه أبسط الحقوق في الحصول على العلاج اللازم قبل فوات الأوان.
ويُشار إلى أنّ الأسير أبو حميد (49 عاماً)، من مُخيّم الأمعري للاجئين الفلسطينيين بمدينة رام الله، معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن خمس مؤبدات و50 عاماً، وهو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في المعتقلات، إضافة إلى أخ شهيد، وكان قد تعرّض منزلهم للهدم مرات عدة على يد قوات الاحتلال، كان آخرها خلال عام 2019، وحُرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات عدة، وقد فقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم.