تواصل السلطات اللبنانية تنفيذ برنامج "الإعادة الطوعية" للاجئين السوريين في لبنان إلى بلادهم، وفق المرحلة الأولى من البرنامج التي بدأته يوم 26 تشرين الأول/ أكتوبر الفائت.

يأتي ذلك، في وقت عبّرت فيه منظمة "هيومن رايتس واتش" عن مخاوفها من عملية الإعادة، دون تنسيق مع المفوضية الأممية السامية لشؤون اللاجئين، والتأكّد من أنّ العودة طوعية دون ضغوط.

وفي وقت لم تسجّل أي عملية إعادة للاجئين فلسطينيين مهجّرين من سوريا، الّا أنّ مخاوف كثيرة رافقت الحديث عن إعادة اللاجئين في أوساط فلسطينيي سوريا في لبنان، ولا سيما أنّ مئات العائلات لديها موانع للعودة تتراوح بين أمنية ومعيشية.

وكان استبيان أجرته "رابطة الفلسطينيين المهجّرين من سوريا إلى لبنان" ونشربوابة اللاجئين الفلسطينيين تقريراً على ضوء نتائجه في  العام 2021 الفائت، قد كشف أنّ 538 عائلة فلسطينية سوريّة، عالقة في لبنان ولا تستطيع العودة.

وبين الاستبيان، أنّه من بين تلك العائلات 350 أسرة لديها فرد من أفرادها أو أحد أقاربها مغيّب قسرياً في سجون النظام السوري، بينما تتلخص موانع العودة لدى النسبة المتبقية من المستبينين وتبلغ 188 عائلة، بمخاطر السوق للخدمة العسكريّة الإلزاميّة التي يُجبر اللاجئون الفلسطينيون على أدائها ويزجّ بهم في مناطق الصراع.

ويعيش في لبنان حاليا نحو 29 ألف لاجئ فلسطيني مهجّر من سوريا، بحسب آخر ارقام أعلنتها وكالة "أونروا" العام 2022 الجاري، وذلك في ارتفاع عمّا كانت عليه العام 2021 الفائت حيث بلغت 27 الفاً، ما يشير إلى ارتفاع معدلات خروج الفلسطينيين من سوريا إلى لبنان.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد