أعلن أعضاء اللجنة الشعبية وتنظيم حركة فتح في مُخيّم قدورة للاجئين الفلسطينيين وسط مدينة رام الله بالضفة المحتلة، عن تقديم استقالاتهم بصورةٍ جماعية، وذلك رفضاً للاعتقالات التي شنّتها الأجهزة الأمنية في صفوف أبناء المُخيّم.
وقالت اللجنة الشعبيّة للمُخيّم في بيانٍ لها: إنّ الأجهزة الأمنية شنّت حملة مداهمات واعتقالات طالت أطفالاً ورئيس وأعضاء اللجنة الشعبيّة ونشطاء بحركة فتح داخل المُخيّم، وذلك بعد قيام تنظيم فتح بإحراق "ملهى ليلي خارج عن عادات وتقاليد شعبنا" في المُخيّم.
وبحسب وصف بيان اللجنة الشعبية فإن "شبّان المُخيّم انتفضوا دفاعاً عن شرف المُخيّم، جرّاء اكتشافهم بار وبيت دعارة تقام به حفلات السكر والمجون يومياً حتى ساعاتٍ متأخّرة داخل المُخيّم".
وأعلنت اللجنة الشعبيّة عن استقالة أعضائها بشكلٍ جماعي، رافضةً سلوك الأجهزة الأمنية تجاه ما يجري داخل المُخيّم، فيما حمّلت الحكومة والأجهزة الأمنية المسؤوليّة عن تطورات الأوضاع التي وصفتها بالخطيرة.
وفي وقتٍ سابق، حذَّرت اللجنة الشعبيّة منظمي الحفلات عدّة مرّات وإبلغت الشرطة قبل الإقدام على إحراق الملهى الليلي، لكن دون أي استجابة، بحسب بيان اللجنة، والتي أكَّدت أنّها "لن تقبل بأي عطاوي عشائريّة لحل هذا الأمر".
وأنشئ مُخيّم قدورة عام 1948 داخل مدينة رام الله بالقرب من مستشفى رام الله الحكومي، ووفقاً لتعداد السكان فإنّ عدد السكّان في المُخيّم يبلغ قرابة 1000 فلسطيني يسكنون 119 مبنى، تشتمل على 289 مسكناً، فيما ينحدر سكّان هذا المُخيّم من بعض المدن والقرى المهجرة عام 1948، منها: دير طريف، واللد، والسافرية، وبيت نبالا، والرملة، ولفتا، وأبو غوش، والقباب، ويافا، وسلمة، وزكريا، والحديثة، وعمواس، ويالو؛ ومن ولاجئي عام 1967.
ويعتبر مُخيّم قدورة من المُخيّمات الفلسطينيّة التي لا تعترف بها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في الضفة المحتلة، من بينها: سلواد وقدورة وبيرزيت وعين عريك في رام الله.