طالب نشطاء في مخيمي خان الشيح وخان دنون بريف العاصمة السورية دمشق، المؤسسة العامة لتوزيع المحروقات في سوريا، بشمل المخيمين بتوزيع المازوت المدعّم، نظراً لاقتراب موسم الشتاء، واشتداد موجات البرد بشكل مبكر هذا العام.

وفي شكوى وصلت لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" قال اللاجئ "أبو إبراهيم" من أبناء مخيم خان دنون، إنّ معظم البلدات والقرى المجاورة للمخيم استلمت مستحقاتها من المازوت عبر البطاقة الذكية، خلال الأسابيع القليلة الفائتة، فيما لم تدخل سيارات المؤسسة العامة للمحروقات إلى المخيم بعد.

وقال اللاجئ، إنّ درجات الحرارة باتت تنخفض بشكل كبير وخصوصاً خلال الليل وفي الصباح الباكر أثناء تجهّز الأطفال للذهاب إلى المدارس. وطالب الجهات الفلسطينية الممثلة بالهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب والفصائل للتحرك من أجل شمل المخيمات بالدفعة الأولى من المازوت المدعّم بأسرع وقت.

وفي مخيم خان الشيح، ارتفعت أصوات منتقدة لتجاوز المخيّم خلال عمليات التوزيع التي شملت مناطق عديدة مجاورة ومنها منطقة دروشة، حيث شوهدت سيارات تابعة للمؤسسة العامة للمحروقات " سادكوب" بتوزيع المازوت المدعّم.

وعبّر اللاجئ "أبو بهاء جابر" عن غضبه من تجاوز المخيم من عملية التوزيع، وأكّد لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أنّ صهاريج المازوت التابعة لـ "سادكوب" جالت في معظم المناطق المجاورة للمخيم منذ تشرين الأوّل/ أكتوبر الفائت، ولم تصل إلى المخيم.

ونشرت إحدى صفحات التواصل الاجتماعي المعينة بنشر أخبر المخيّم، مناشدة للمعنيين من الفصائل الفلسطينية ولجان التنمية والخدمات، للتدخل من أجل توزيع المازوت قبل اشتداد فصل الشتاء، ووصفت أهالي المخيّم بـ " المقطوعين من شجرة" بسبب التهميش الذي يتعرضون له.

ويعتمد اللاجئون الفلسطينيون في سوريا على المازوت المدعوم من قبل الدولة ويوزّع عبر البطاقة الذكية، بمعدل 50 لتراً لكل عائلة. في حين تبرز شكاوى بشكل متواصل حول عدم كفاية المخصصات التي توزعها الدولة وتأخرها، وسط عجز تام عن شراء المازوت بالسعر الحر والذي يبلغ سعره بحسب التسعيرة الحكومية 2500 ليرة سورية للتر الواحد أي ما يقارب الدولار الواحد.

يأتي ذلك، في وقت يعيش فيه 91% من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا تحت خط الفقر ويعيشون بأقل من دولارين في اليوم، بحسب أرقام نشرتها وكالة "أونروا"، فيما تحتاج العائلة يوميا إلى 5 ليترات من المادّة، أي ما يفوق الدخل اليومي للعائلات.