نظّمت اللجنة العليا لمتضرري عدوان عام 2014 في مدينة غزة، ظهر اليوم السبت 12 نوفمبر/ تشرين ثاني، وقفة احتجاجية تنديداً بمماطلة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بصرف تعويضاتهم المالية بعد انتظار دام 8 سنوات.
واحتشد المشاركون في الوقفة وسط مدينة غزة، حيث رفعوا اللافتات التي تدعو إدارة وكالة "أونروا" لصرف تعويضاتهم وإنهاء معاناتهم في أسرع وقتٍ ممكن.
بدوره، قال رئيس اللجنة عبد الهادي مسلم في كلمته خلال الوقفة، إنّ هذه الوقفة تأتي لإيصال رسالة إلى المسؤولين مفادها أن اللجنة مستمرة في المطالبة بحقوق المتضررين، ولن تتوقف حتى نحصل على هذه التعويضات.
وخلال كلمته، حمَّل مسلم وكالة "أونروا" مسؤوليّة إهمال هذا الملف، إذ طالب الجهات الحكومية والمسؤولة بضرورة العمل على إنهاء الملف والضغط في سبيل تعويض المتضررين، مُؤكداً أنّ جميع المتضررين صبروا 8 سنوات على الألم، على أمل إنهاء الملف وتعويضهم، لكنّ صبرهم بدأ بالنفاد.
كما حمّل مسلم وكالة "أونروا" تبعات استمرار معاناة المتضررين، خاصة مع قدوم فصل الشتاء، لا سيما وأنّ بعض المنازل المتضررة من وراء هذا العدوان آيلة للسقوط ولربما تعرّض ساكنيها للخطر، داعياً كافة المتضررين لمواصلة الوقفات الاحتجاجية السلمية لحين الاستجابة لمطالبهم.
وقبل أيّام، دعت دائرة شؤون اللاجئين في الجبهة الشعبيّة، وكالة "أونروا" إلى المسارعة في تنفيذ وعودها بتعويض متضرري العدوان الصهيوني على قطاع غزة عام 2014، خاصّة مع حلول فصل الشتاء في قطاع غزّة.
وأكَّدت الدائرة في بيانٍ لها، على ضرورة سرعة تعويض المتضررين من هذا الملف، ليتسنى لهم إعادة إعمار منازلهم التي دُمرت جراء العدوان، خصوصاً مع دخول فصل الشتاء في ظل وجود عددٍ كبير من هؤلاء المتضررين بلا مأوى.
وشدّدت الدائرة، على أنّ اللقاء الإيجابي الذي عُقد بين مدير عمليات وكالة "أونروا" في غزة مع ممثلي القوى الوطنية والإسلامية ووعوده بحل هذه الاشكالية يجب أن يكون حافزاً ودافعاً لقيام وكالة الغوث بتحمّل مسؤوليّاتها في هذا الملف، واتخاذ الاجراءات العاجلة لتعويض هؤلاء المتضررين.
ودعت الدائرة وكالة "أونروا" لمخاطبة الدول المانحة لإنهاء هذا الملف، وتقديم الدعم المالي العاجل لهم، خصوصاً وأنّ وكالة "أونروا" قد أنجزت ملف التعويضات وحصر الأضرار وتقدير حجم هذه الأضرار، ورصد الأموال اللازمة لتعويض المتضررين.
وطالبت الدائرة بضرورة استمرار الضغط وطنياً وشعبياً على وكالة "أونروا" لتحفيزها لإنهاء معاناة المتضررين بشكلٍ كامل، قبل اشتداد فصل الشتاء.
وفي وقتٍ سابق، حذّرت اللجنة المشتركة للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزّة، إدارة وكالة "أونروا" من الاستمرار في سياسة المماطلة والتسويف ومحاولة التملّص من تسديد مستحقات متضرري عدوان 2014م لإعادة الإعمار في القطاع.