أفاد الناطق باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه، بأنّ سلطات الاحتلال الصهيوني رفضت كل مقترحات الحلول بشأن الإفراج عن الأسير المريض ناصر أبو حميد من مُخيّم الأمعري للاجئين الفلسطينيين.
وأوضح عبد ربه في تصريحٍ لصحيفة "القدس" المحلية، أنّ الأسير أبو حميد يُعاني من سكرات الموت جراء تفشي مرض السرطان في جسده.
ولفت إلى أنّ الهيئة ومن خلال محامييها من جهة ومن خلال المستوى السياسي الفلسطيني الذي وسَّطّ جهاتٍ خارجية عربية وأوروبية، قدمت اقتراحاً بإخراجه إلى مشافي في الأردن ومصر على وجه التحديد لتلقي العلاج فيها من أجل انقاذ حياته، إلّا أنّ كل هذه الجهود جوبهت بمواقف رافضة وبتعنت لا يمكن وصفه، ووجدت كل هذه المقترحات والجهود طريقاً مسدوداً للغاية.
وأشار عبد ربه، إلى أنّ الوضع الصحي للأسير أبو حميد ميؤوس منه وهو في حالة الخطر الشديد.
كما حمّل حكومة الاحتلال وأذرعها الأمنية والعسكرية المسؤولية الكاملة عن حياتها جراء هذا التعنت وجراء سياسة الاهمال الطبي المتعمّد.
وتشير التّقارير الطبيّة الأخيرة إلى التدهور المستمر والمتسارع على وضع الأسير أبو حميد الصحيّ، حيث يتم تزويده فقط بمسكنات ومهدئات للآلام، وذلك بعد أنّ قرر الأطباء إيقاف العلاج الكيميائيّ له، كما ترافقه طوال الوقت أنبوبة أوكسجين.
وأصيب الأسير أبو حميد بالتهاب رئوي، أدى إلى تفاقم حدة الآلام لديه تحديداً في الصّدر، حيث نُقل في حينه إلى المستشفى، ثم أعادته إدارة السّجون مجدداً إلى سجن "الرملة"، الذي يُعتبر من أسوأ السّجون التي يحتجز فيها الأسرى المرضى، والذي استشهد فيه العديد من الأسرى نتيجة لجريمة الإهمال الطبيّ (القتل البطيء)، وبذلك فإنّ الاحتلال يُصر على الاستمرار في تنفيذ الجريمة بحقّ الأسير أبو حميد.
وناشدت هيئة الأسرى، كافة الجهات الرسميّة والشعبيّة، المحليّة والدوليّة، بالعمل على بذل كافة الجهود لإطلاق سراح الأسير ناصر أبو حميد قبل فوات الأوان، والعمل على إعطائه أبسط الحقوق في الحصول على العلاج اللازم قبل فوات الأوان.
ويُشار إلى أنّ الأسير أبو حميد (49 عاماً)، من مُخيّم الأمعري للاجئين الفلسطينيين بمدينة رام الله، معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن خمس مؤبدات و50 عاماً، وهو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في المعتقلات، إضافة إلى أخ شهيد، وكان قد تعرّض منزلهم للهدم مرات عدة على يد قوات الاحتلال، كان آخرها خلال عام 2019، وحُرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات عدة، وقد فقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم.