زار وفد من الأمم المتحدة يرافقه معاون مدير منطقة دمشق لدى وكالة "أونروا" أمس الأحد 20 تشرين الثاني/ نوفمبر مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة السورية دمشق، للاطلاع على أوضاع المخيم ومتطلباته.
الزيارة التي جاءت بتنسيق وإشراف " الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب" هدفت إلى الاستماع لمطالب الأهالي واحتياجاتهم، بحسب ما أشار مسؤول التعليم في المنطقة الجنوبية لدى الوكالة وليد الكردي
ونُقل عن معاون المنطقة بدمشق لدى وكالة "أونروا أنّه ستتم المباشرة قريباً في بناء المستوصف التابع للوكالة الواقع في منطقة شارع المدارس. إضافة إلى نوايا لبدء إعادة تأهيل إحدى المدارس مع بداية العام الدراسي 2023/ 2024 المقبل.
تجدر الإشارة، إلى أنّ هذه الزيارة هي الثانية من نوعها لوفد أممي لمخيم اليرموك خلال العام 2022 الجاري، وكان المنسق الأممي المقيم في دمشق عمران زيرا قد زار المخيم برفقة ممثلون عن 17 دولة، رافقه مدير عام وكالة "أونروا" في سوريا أمانيا مايكل إيبي، وممثل عن "الهيئة العامّة للاجئين الفلسطينيين العرب."
وكان لاجئون قد عبروا عن تفاؤلهم الحذر من الزيارات الأممية التي تجري، والوعود التي يتم اطلاقها، وسط ترقب لخطوات جديّة لتحسين أوضاع المخيّم، وتأمين عودة مستقرة للمهجرين، على أرضية توفير الخدمات الأساسية ووضع حد لانعدام الاستقرار الأمني وانتشار ظاهرة السرقة المنظمة " التعفيش."
وكان اللاجئ الفلسطيني المهجر عن المخيم "أبو فراس شعبان" قد أكّد لموقعها في وقت سابق، أنّ غياب المدارس والخدمات عوامل تحول دون عودته إلى المخيّم رغم استحصاله موافقة للعودة.
وأضاف اللاجئ، أنّه لديه أبنين، أكبرهم في الصف الرابع الابتدائي، والصغير في الصف الثاني، ويحلم بأنّ يتعلّم أبناؤه في مدرسة تابعة للوكالة في المخيّم، وأن يكبروا في منزلهم، الّا أنّ ذلك يتطلّب الحد الأدنى من الخدمات، والإسراع في إعادة تأهيلها، وعلى رأسها المدارس والمراكز الصحيّة والطرق وتأمين المواصلات والمياه والكهرباء، وتأمين البيئة المناسبة لعودة الحياة التجاريّة بشكل طبيعي.
يأتي ذلك، وسط مخاوف من أنّ تحركات وكالة "أونروا" الأممية لحشد التمويل لمخيّم اليرموك والمخيّمات المدمّرة، تقتصر على إعادة تأهيل منشآت الوكالة المدمّرة، حسبما أعلن المفوّض العام فيليب لازاريني في وقت سابق.
و قال في مؤتمره الصحفي في بيروت على هامش اجتماعات اللجنة الاستشارية للوكالة في حزيران/ يونيو الفائت، ردّاً على سؤال لـ " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" :" إنّه زار مخيّمي اليرموك ودرعا مؤخّراً واطلّع على أوضاع وحاجات اللاجئين هناك، وطلب مراراً وتكراراً من الجهات المانحة لمساندة الوكالة من أجل تأهيل منشآتها ، وأن الوكالة تواصل بذل الجهود لحشد التمويل لإعمار المنشآت ومساعدة اللاجئين على ترميم منازلهم.