أفادت مصادر محلية، اليوم الخميس 24 نوفمبر/ تشرين ثاني، بأنّ آليات وجرافات الاحتلال هدمت منزلين في قرية السرة، مسلوبة الاعتراف في النقب الفلسطيني المحتل عام 1948.
وبيّنت المصادر، أنّ المنازل تعود لعائلة الزبارقة في السرة، فيما هدمت آليات وجرافات الاحتلال منزلاً يعود لعائلة عيسى قيد الإنشاء للمرة الثانية في كفر قاسم بالداخل المحتل.
وأشارت المصادر، إلى أنّ عمليات الهدم جاءت بذريعة "البناء دون ترخيص"، حيث تواصل سلطات الاحتلال بأذرعها المختلفة اقتحام القرى الفلسطينيّة في النقب واستطلاع أوضاعها بصورة استفزازية.
ويتعرّض الفلسطينيون في النقب الفلسطيني المُحتل بشكلٍ عام إلى حملةِ اعتداء غير مسبوقة من قِبل الاحتلال ومستوطنيه، إذ ازدادت حدّة هذه الهجمة عقب الهبة الشعبيّة في كانون الثاني/ يناير الماضي والتي جاءت رداً على تجريف أراضٍ وتشجير مناطق في نقع بئر السبع، ومُحاصرة القرى في النقب وسلبها أراضيها رويداً رويداً تمهيداً للاستيلاء عليها وتوطين المستوطنين فيها على حساب السكّان الأصليين، وهذا ما سلّط "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" الضوء عليه في تقريرٍ سابق.
وكانت المنسقة الإداريّة لمنظمة "بدو بلا حدود" هند هاجر سلمان من النقب المحتل قد قالت لبوابة اللاجئين الفلسطينيين في وقتٍ سابق: إنّ سياسات الاحتلال ضد أهل النقب ليست بجديدة، بل تأتي في سياق السياسات المرتكبة بحق كل السكّان في فلسطين، لكنّ قرى النقب تتعرّض للهدم بمعدّل يومين في الأسبوع "اثنين وأربعاء" ويتم هدم البيوت ومصادرة الأراضي وتدمير المحاصيل الزراعيّة للسكّان بشكلٍ دوري.
وأردفت هند: صمودنا في أراضينا وعدم تركها والرحيل عنها هو كلمة السر، فمثلاً قرية العراقيب تهدم دائماً من قِبل سلطات الاحتلال، ولكنّ ماذا يفعل أهالي هذه القريّة بعد كل عملية هدم؟ يعودون لبناء مساكنهم البسيطة من جديد، وفعلاً كما نقول بيننا في النقب: "همّا بيهدموا وإحنا بنرجع نبني".
وتنفذ سلطات الاحتلال مخططاتها لتشريد 120 ألف نسمة في المنطقة التي يسكنها 320 ألف من الفلسطينيين في النقب الذي يشكلون 32% من سكان المنطقة البالغ تعدادها أكثر من 900 ألف نسمة.
وهدم الاحتلال 35 قرية مسلوبة الاعتراف وسلب 800 ألف دونم ضمن مخطط "برافر"، فيما تتواصل فصول التشريد والترحيل، ومخططات الاستيطان، والتهويد.