شارك المئات من اللاجئين الفلسطينيين في مناطق البقاع اللبناني واللاجئين الفلسطينيين المهجرين من سوريا بعد ظهر اليوم الجمعة 25 تشرين الثاني/ نوفمبر، باعتصام حاشد في منطقة سعد نايل بالبقاع الغربي، للمطالبة بتأمين الاحتياجات العاجلة ولا سيما خلال فصل الشتاء.
الاعتصام الذي نظمته الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين شارك فيه ممثلون عن القوى والفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية وفاعليات ومؤسسات لبنانية وفلسطينية، تزامن مع اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، ودعا إلى تحميل المجتمع الدولي لمسؤولياته تجاه الفلسطينيين.
وفي كلمة له، ركّز عضو اللجنة المركزية للـ"ديمقراطية" عبدالله كامل على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها، وتداعيات الازمة التي يتعرض لها لبنان.
وأكد كامل، مطالب اللاجئين الفلسطينيين، برفع نسبة الاستشفاء إلى 85% لكافة المرضى الفلسطينيين في لبنان، وكذلك بالنسبة للاجئين الفلسطينيين من سوريا، ووضع خطة لمواجهة خطر انتشار الكوليرا، ومنع وصولها إلى المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان.
وطالب المعتصمون، برفع نسبة تكلفة الإكسسوار للمرضى من 30 % إلى 60%.، وإدراج عمليات القسطرة ضمن البرنامج الصحي. وتأمين كافة الادوية في صيدليات عيادات "أونروا"، وخاصة أدوية الامراض المستعصية، كالأعصاب والكلى والسرطان وغيرها، بسبب الغلاء الفاحش لأسعار الأدوية في لبنان بعدما تم رفع الدعم عنها.
وأكد المعتصمون ضرورة تحريك برنامج حالات العسر الشديد وتوسيع دائرة الاستفادة منه، بالاستناد إلى الدراسة الاخيرة التي أجرتها الوكالة والتي اعتبرت بأن أكثر من 87 % من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان يرزحون تحت خط الفقر.
ودعا المعتصمون وكالة "أونروا" للالتزام بدفع بدل الغذاء للمهجرين من سوريا بشكل شهري، مع رفع نسبتها لتوفير الحد الأدنى المعيشي، خاصة في ظل عدم توفر عمل آخر لهم يعيلهم، بالإضافة إلى رفع نسبة الإيواء من 25 دولار إلى 50 دولار شهرياً.
كما طالب المعتصمون المجتمع الدولي بسد عجز "أونروا" المالي وتخصيص موازنة ثابتة لها.
وعلى صعيد العملية التعليمية للعام الدراسي الجاري، أكّد الاعتصام على ضرورة استكمال تشعيب الصفوف في المدارس والغاء معيار الخمسين طالب في الصف والذي تعتمده الاونروا، والالتزام بمعيار البلد المضيف لبنان والذي لا يتجاوز الصف عن 38 طالب.
إضافة إلى استكمال ملئ الشغور في المدارس وفي الاقسام الاخرى، وعدم الاعتماد على برنامج المال مقابل العمل كبديل عن التوظيف الدائم، وخاصة في قسم الصحة، وتأمين المواصلات بشكل دائم لكل الطلاب الذين يبعد مكان سكنهم عن مدارسهم، لعدم قدرة ذويهم من تأمين ذلك، مما ينتج عن ذلك تسرب مدرسي في العديد من المدارس.
تأتي هذه المطالب، في وقت بلغت معدلات الفقر في صفوف الفلسطينيين في لبنان، 93 % بحسب مديرة الإغاثة والخدمات في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" دوروثي كلاوس، التي أشارت إلى أنّ 40% من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان يفكرون بالهجرة.