بدأت أجواء مونديال كأس العالم قطر 2022، تحتضن دعوات مقاطعة الوجود الإعلامي والتشجيعي الإسرائيلي في كافة أنحاء قطر، عبر إجراءات تمثلت بالدعوات المباشرة للمقاطعة وعدم الترحيب بالوجود "الإسرائيلي".

ودعت حركة "شباب قطر ضد التطبيع" أصحاب المطاعم والدكاكين والمشاريع في قطر، لطباعة ملصق كتب عليه "هذا المكان داعم لمقاطعة الكيان الصهيوني" ووضعها على أبواب محلاتهم، لإظهار عدم ترحيبهم بالصهاينة الموجودين حالياً في قطر لحضور وتغطية مباريات كاس العالم.

وتفاعلت عدد من المطاعم في العاصمة القطرية الدوحة مع الدعوة، ونشرت عدداً من مواقع التواصل الاجتماعي منشورات تظهر مطاعم وقد لصقت على أبوابها اعلان المقاطعة.

وعبّر صحفيون صهاينة عبر وسائل الاعلام الإسرائيلية التي تغطي المونديال، عن حالة النبذ التي يعيشونها في قطر من قبل الجماهير العربية.

ونقل الصحفي "دور هوفمان" من الدوحة عبر قناة 11 العبرية، إنّه طُرد أحد المطاعم، بينما قام صاحب المطعم بسحب هاتفه وحذف جميع الصور في قطر بمجرد عرفوا أنّه "إسرائيلي".

وأضاف الصحفي، أنّ سيارة الاجرة رفضت التعامل معه ومع فريقه، وبأنّه لا يستطيع ان يضع شعار القناة على الميكروفون، وقال:" اننا نعاني بشدة هنا لآن الجميع ينبذوننا بمجرد معرفتنا."

وتشهد فعايات مونديال الدوحة، حضوراً كبيراً للقضية الفلسطينية سواء عبر رفع الجماهير العربية اعلام فلسطينية في المدرجات، وخلال الاحتفالات التشجيعية أمام الالاف من الجماهير العالمة الحاضرة في المونديال.

وكانت الجماهير المغربية، قد استهلّت تشجيع منتخبها الوطني قبل يومين، بمسيرات وهتاف لفلسطين وضد التطبيع، في مناطق المشجعين وفي محيط الملاعب المونديالية، ورفعوا شعارات تندد بالتطبيع مع كيان الاحتلال.

تأتي هذه الفعاليات، ضمن حراك بدأ قبل انطلاق المونديال، بادرت اليه مجموعات قطرية وعربية وحركة مقاطعة "إسرائيل" وسحب الاستثمارات منها "BDS" ليكون المونديال مناسبة للتأكيد على مركزية القضية الفلسطينية.

ودعت حركة "شباب قطر ضد التطبيع" إلى أوسع مشاركة في حملة رفع العلم الفلسطيني خلال فعاليات المونديال، الذي دخل يومه السادس، وسقام لأوّل مرّة على ارض دولة عربية.

وفي دعاية مشتركة للحملة، دعت "شباب قطر ضد التطبيع" وحركة المقاطعة، الجماهير العربية داخل قطر، إلى الهتاف لفلسطين في كل فرضة سانحة ورفع العلم في مدرجات الملاعب وعلى شرفات المنازل، ورفع الأعلام الفلسطينية في المقاهي وساحات التشجيع خارج قطر.