لبنان - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
تحدث رئيس لجنة الحوار الللبناني الفلسطيني الوزير السابق د. حسن منيمنة، لإحدى وسائل الإعلام، عن الواضع الداخلي وقانون الانتخابات، ومواقف الأطراف اللبنانية منه، إضافة إلى الوضع الأمني في المخيمات الفلسطينية، تحديداً في مخيم عين الحلوة.
كما تطرق للحديث عن مخاطر الإرهاب، وتسلل عناصر متطرفة إلى بعض المخيمات الفلسطينية، إذ قال إنّه يجب العمل للحد من سعي التنظيمات الإرهابية المتطرفة إلى توسيع رقعة تواجدها في مخيم عين الحلوة وسواه من المخيمات الفلسطينية.
وأشار إلى مدى أهمية إعادة وضع الملف الفلسطيني على سلم الأولويات الوطنية، إذ أن مشروع التعداد العام للسكان والمساكن، في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان سيطلق رسمياً يوم الخميس 2 شباط 2017 ، برعاية رئيس الحكومة سعد الحريري، والذي سيوضح للحكومة اللبنانية معلومات دقيقة عن وضع الفلسطينيين الموجودين على أراضيها، حتى تستطيع إيجاد حلول منطقية قائمة على أسس سليمة.
وقال "إن الجميع مدرك لخطورة الوضع في المخيمات، هذا الوضع الذي يعاني من مطبات كثيرة بدءاً من الوضع الأمني في عين الحلوة وما يثيره من مخاوف تكراره لدى الحكومة اللبنانية، وبالتالي انتقال ظاهرة التطرف إلى باقي المخيمات، لا سيما مع ما يتردد من أخبار عن بدء تواجد هذه الجماعات المتطرفة في بعض المخيمات".
وأضاف منيمنة "إن هذه المخاوف تعني الجانبين اللبناني والفلسطيني معاً ،ما يتطلب معالجة سريعة وجدية، إذ يجب العمل لتدارك هذا الخطر".
ولأن عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان متفاوت وغير دقيق، أكد منيمنة على أهمية مشروع التعداد العام للسكان والمساكن في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، والذي يأتي في إطار إلتزام الحكومة اللبنانية، تحسين الظروف المعيشية للاجئين الفلسطينيين في لبنان، فهو" أول إحصاء رسمي لبناني للفلسطينيين، بعد نحو سبعة عقود على لجوئهم". ويشار إلى أن "الأونروا" قدرت عددهم بـ 459،292 لاجئاً، أما إحصاء المديرية العامة للشؤون السياسية للاجئين، التابعة لوزارة الداخلية اللبنانية أفاد أن المسجلين في قيودها، يبلغ تعدادهم 592،711 لاجئاً، أما الإحصاءات التي قامت بها الجامعة الأميركية في بيروت فتشير إلى أن تعدادهم هو بين 260 و280 ألف لاجىء، يعيشون إما في المخيمات الإثني عشرة الرسمية، أو في المناطق المحاذية والتجمعات غير الرسمية.
وأضاف منيمنة أن "مشروع التعداد سيوفر أساساً للتخطيط السليم، ولبناء قاعدة مرجعية من الأرقام والمعلومات الإحصائية الهامة، نظراً لكونها بيانات تفصيلية ودقيقة تغطي كافة مجالات الحياة المتعلقة باللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
فالحل السياسي مهم، قال منيمنة، لكن لا بد أولاً من حلول تتناول كل ما يتعلق بأوضاع اللاجئين الفلسطينين، المعيشية الاقتصادية والاجتماعية. حلول تبقي المخيمات والفلسطينين بعيداً عن أيّة مخاطر، وتمنع العناصر المتطرفة من استغلال حالة الفقر والتهميش التي يعيشها سكان المخيمات.