نظمت الأجنحة العسكرية وفصائل المقاومة في مُخيّم جنين للاجئين الفلسطينيين، الليلة، عرضاً عسكرياً شاركت به كافة الفصائل، للتأكيد على استمرارها في مقاومة الاحتلال ومواصلة دور الشهداء.
وانطلق العرض العسكري بمشاركة أكثر من 300 مسلح في شوارع المُخيّم رافعين أسلحتهم وصور الشهداء، مرددين الهتافات المؤكدة على الثأر للشهداء.
وقدّم المقاتلون واجب العزاء لأسرتي الشهيدين نعيم الزبيدي ومحمد السعدي، حيث بدأت فعاليات ومهرجان "العهد والوفاء" للشهداء ولتكريم أسرهم بمشاركة آلاف الجماهير من محافظات جنين ونابلس وطوباس وطولكرم.
وجاء هذا المهرجان أيضاً لتجديد العهد والوفاء مع الشهداء: طاهر زكارنة، وعدي التميمي، ومحمد صوف، ومحمد الجعبري، وصلاح البريكي، ومتين ضبايا، والدكتور عبد الله أبو التين، ومحمد التركمان، ومحمود الصوص، وفاروق سلامة، ومحمد خلوف، وعبد الرحمن خازم، ومحمد براهمة الونة، وأحمد نظمي علاونة، وأحمد دراغمة، ومحمد أبو ناعسة، ومحمود سمودي، ورأفت عيسة، ومحمود السعدي، الذين ارتقوا برصاص قوات الاحتلال الصهيوني.
وألقيت في المهرجان عدّة كلمات أكَّدت على ضرورة حفظ ارث الشهداء وتعزيز الوحدة الوطنية ورص الصفوف، فيما ندد المتحدثون بجرائم الاحتلال المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وطالبوا ببذل مزيد من الحراك والإسناد للأسرى في معتقلات الاحتلال، والضغط لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال.
وأكّد المتحدثون، أنّ جنين ومُخيّمها وقراها وبلداتها عنوان الصمود والتحدي والنضال والعزيمة والإصرار، ومدينة الشهداء والأسرى والجرحى، والتي دوماً تجسّد وحدتها الوطنية من خلال التصدي للاحتلال، وستبقى دوماً في ذاكرة التاريخ بفضل تضحياتها، وأن دماء الشهداء وعذابات المعتقلين ستبقى وقوداً للنضال الوطني.
وطالب المتحدثون المجتمع الدولي وكل أحرار العالم، بالتدخل لوضع حد لجرائم الاحتلال التي ترتكب بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
من جهته، ألقى يحيى الزبيدي كلمة أهالي الشهداء، إذ حيّا المقاومة وصمودها الأسطوري لبطولاتها في مواجهة الاحتلال.
وقال الزبيدي: باسم أهالي الشهداء ندعوكم للحفاظ على عهدهم وراياتهم من خلال الحفاظ على سرِّ قوتهم وهو الوحدة والسير على درب الأبطال الذين ضحوا بدمائهم، وعلينا أن نمضي على خطاهم.
وشدّد الزبيدي على أهمية إكمال مسيرة المقاومة ورفض التخلي عنها مهما كانت التهديدات والمخاطر حتى تحقيق حلم الشهداء بالحرية والاستقلال.
وتشهد قرى ومدن الضفة المحتلة ومُخيّمات اللاجئين فيها منذ شهور تصعيداً عسكريّاً صهيونيّاً هو الأكبر منذ سنواتٍ طويلة في الضفة الغربية المحتلة، ما أسفر عن استشهاد وإصابة واعتقال مئات الفلسطينيين.