نظَّم العشرات من أهالي الشيخ جراح، ومتضامنون معهم، اليوم الثلاثاء 13 ديسمبر/ كانون الأوّل، وقفة احتجاجية أمام محكمة الاحتلال المركزية في مدينة القدس المحتلة، وذلك رفضاً للأحكام العالية ضد معتقلي "هبة الكرامة".
ورفع المشاركون في الوقفة لافتات تندد بالأحكام الجائرة التي تطالب بها نيابة الاحتلال بحق معتقلي هبة الكرامة، وتصف ما تسمى وزارة العدل "الإسرائيلية" بوزارة القمع، حيث قالت "أم رمضان" السعو، من حي الشيخ جراح خلال الوقفة: جئنا لنعبر عن رفضنا للأحكام الجائرة ضد شبابنا وأبنائنا التي تصل في بعض الأحيان إلى عشرات السنين دون جرم ارتكبوه، فقط لمجرد دفاعهمِ عن أنفسِهم وأرضهمِ ومنازلِهم في وجه اعتداءات المستوطنين.
ومن جهتها، قالت أم الأسير بلال الجعبري من حي الشيخ جراح: إنّ ابنها البالغ من العمر تسعة عشر عاماً، أسير منذ عام دون محاكمة، ونيابة الاحتلال تطالب بسجنه ثماني سنوات.
ولفتت إلى أنّ سلطات الاحتلال تتعنت في إصدار أحكام جائرة على الشبان رغم تعرّض أهالي الشيخ جراح يومياً لاعتداءات المستوطنين تحت حماية شرطة الاحتلال.
وخاض أبناء مدن وبلدات وقرى الداخل المحتل عام 1948، مواجهات مع المستوطنين وشرطة الاحتلال، بدأت وتيرتها بالتصاعد منذ 10 أيّار/ مايو 2021، الفائت، بما عُرف بهبّة الكرامة، وتزامنت مع تصعيد الاحتلال اعتداءاته على أهالي مدينة القدس والمسجد الاقصى، ومحاولات تهجير عائلات حي الشيخ جرّاح. واستشهد في الهبّة الشاب موسى حسونة من أبناء اللد المحتلّة.