شارك المئات من الفلسطينيين في نابلس، في وقفة تضامن مع الأسيرين المريضين ناصر أبو أحميد من مُخيّم الأمعري للاجئين الفلسطينيين، والأسير المفكّر المريض وليد دقّة من الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948.
وناشد المشاركون في الوقفة، المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الانسان، بضرورة التدخّل العاجل لإنقاذ حياة الأسرى المرضى، لا سيما الأسيرين ناصر أبو حميد ووليد دقة.
وأوضح منسق اللجنة الوطنية العليا لدعم الأسرى في محافظة نابلس مظفر ذوقان، أنّ الأسرى يعيشون ظروفاً صعبة، إثر سياسة إدارة سجون الاحتلال التي تمعن في التضييق عليهم، وتتنصل من كل الاتفاقيات الدولية واتفاقية جنيف الرابعة، وتحرمهم من أبسط حقوقهم، في الرعاية الطبية، وتلقي العلاج اللازم.
ولفت إلى ضرورة انجاز الوحدة الوطنية، والوقوف صفاً واحداً خلف قضية الأسرى الذين قدموا حياتهم دفاعاً عن أرض فلسطين.
كما طالب ذوقان المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته وضرورة التدخّل العاجل لإنقاذ حياة الأسرى، لا سيما وأنّ حالة الأسيرين ناصر أبو حميد ووليد أبو دقة في تدهور مستمر، ويعانون ظروفاً صعبة جداً.
وقبل أيّام، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن أسرى معتقل "عوفر"، قرروا إرجاع وجبتي طعام تضامناً مع الأسيرين المريضين بالسرطان ناصر أبو حميد، ووليد دقة.
ولفتت الهيئة، إلى أنّ الأسير أبو حميد نُقل أمس بشكلٍ عاجل من سجن "الرملة" إلى مستشفى مدني، بعد ارتفاع حاد في درجة حرارته، وهبوط في دقات القلب.
وأشارت إلى أنّ الأسير ناصر أبو حميد واحد من 24 أسيراً يعانون من مرض السرطان والأورام بدرجات متفاوتة، بل هو يُعتبر من أصعب الحالات المحتجزة داخل سجون الاحتلال، ويبلغ من العمر (49 عاماً) وهو من سكّان مُخيّم الأمعري للاجئين الفلسطينيين في رام الله، ومعتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن المؤبد و50 عاماً.
أمّا الأسير وليد دقة، فقد نُقل مؤخراً إلى مستشفى "برزلاي"، وتبيّن أنّه يُعاني من هبوط حاد في الدم، وبعد فحوص طبيّة خضع لها، تأكّدت إصابته بسرطان الدّم "اللوكيميا".