شارك العشرات من اللاجئين في مُخيّم الأمعري لاجئين الفلسطينيين، في مسيرة للمُطالبة بالإفراج عن ابن المُخيّم الأسير المريض بالسرطان ناصر أبو حميد.
وانطلقت المسيرة من مسجد مُخيّم الأمعري وصولاً إلى مدخل المُخيّم على الطريق الرابط بين مدينتي القدس والبيرة، حيث حمل المشاركون أعلام فلسطين وصور الأسير أبو حميد.
وأكَّد المشاركون على ضرورة إطلاق سراح الأسير أبو حميد الذي يمر بوضع صحي حرج للغاية.
واستهجن المشاركون من خلال الهتافات، الصمت الدولي إزاء قضية الأسير ناصر أبو حميد الذي يقترب من مرحلة الشهادة.
وطالب المشاركون في المسيرة كافة المستويات المحلية والدولية بضرورة العمل على إطلاق سراحه حتى يقضي أيّامه الأخيرة بين أفراد عائلته.
يوم الخميس، قالت جمعية "واعد" للأسرى والمحررين، إنّ الأسير ناصر أبو حميد من مُخيّم الأمعري فقد الذاكرة بشكلٍ شبه كامل، ما يفيد بأنّ خلاياه الدماغية تأثرت كلياً وامتد مرض السرطان إليها.
وأشارت الجمعية في بيانٍ لها، إلى أنّ الأطباء قرروا مضاعفة المسكنات التي يتلقاها الأسير ناصر، الأمر الذي انعكس سلباً على جسده، حيث بات يدخل في نوبات نوم متواصلة ومستمرة تصل لـ20 ساعة أحياناً.
وكانت إدارة سجون الاحتلال قد نقلت ناصر إلى مستشفى "أساف هروفيه" بعد ارتفاع في درجة حرارته، وهبوط في دقات القلب، وأعادته مساء إلى سجن "الرملة"، حيث يقبع مؤخراً، إلى جانب الأسرى المرضى.
والأسير ناصر أبو حميد واحد من 24 حالة يُعانون من مرض السرطان والأورام بدرجات متفاوتة، بل هو يُعتبر من أصعب الحالات المحتجزة داخل سجون الاحتلال، ويبلغ من العمر (49 عاماً) وهو من سكّان مُخيّم الأمعري للاجئين الفلسطينيين في رام الله، ومعتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن المؤبد و50 عاماً.
وطالبت عائلة الأسير أبو حميد من مُخيّم الأمعري للاجئين الفلسطينيين، الصليب الأحمر الدوليّ بالتدخّل العاجل وأخذ دوره لنقل الأسير ناصر من سجن "الرملة" إلى مستشفى "مدني" وإبقائه فيه.
وأوضحت العائلة في بيانٍ سابق لها، أنّ هذه المناشدة ليتسنى لها زيارة ناصر ووداعه، حيث أصبح من غير الممكن طبياً أن يتم إحضاره إلى غرفة الزيارة.
ويُشار إلى أنّ الأسير أبو حميد (49 عاماً)، من مُخيّم الأمعري للاجئين الفلسطينيين بمدينة رام الله، معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن خمس مؤبدات و50 عاماً، وهو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في المعتقلات، إضافة إلى أخ شهيد، وكان قد تعرّض منزلهم للهدم مرات عدة على يد قوات الاحتلال، كان آخرها خلال عام 2019، وحُرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات عدة، وقد فقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم.