شارك مئات الفلسطينيين، الليلة في مسيرات غضب جابت شوارع مدن ومخيمات الضفة المحتلة، وذلك تنديداً بجريمة اغتيال الأسير ناصر أبو حميد جرّاء سياسة الإهمال الطبي.

ورفع المشاركون في المسيرات علم فلسطين، وشعارات منددة بسياسة القتل البطيء التي تنتهجها سلطات الاحتلال ضد الأسرى الفلسطينيين، وردّدوا شعارات تحمّل الاحتلال المسؤولية عن حياة كافة الأسرى.

وطالب المشاركون دول العالم بالتدخل لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني والإفراج عن جميع الأسرى وفي مقدمتهم المرضى والنساء والأطفال.

وفي نابلس، خرجت مسيرة حاشدة جابت شوارع المدينة ومخيمات اللاجئين، تنديدا باستشهاد الأسير ناصر أبو حميد، وتضامناً مع الحركة الأسيرة.

ونظّم مقاومون مسيراً عسكرياً ومؤتمراً صحفياً شارك فيه عدد من المقاومين من كـتـائـب الأقصى، حيث جرى تنظيم المؤتمر في مُخيّم بلاطة للاجئين الفلسطينيين، وذلك للتنديد بجريمة اغتيال الأسير ناصر أبو حميد.

وانطلقت من مُخيّم جنين، مسيرة رمزية صامتة وعرض عسكري للمقاومين الذين حملوا نعشاً رمزياً للشهيد، وجابوا شوارع جنين والمُخيّم فيها.

واعتصم المشاركون وسط جنين، فيما قدّم متحدث باسم فصائل المقاومة وصية الشهيد، حيث أكَّد أن مسيرة المقاومة مستمرة على خطاه ودربه حتى دحر الاحتلال الذي توعده بالرد والثأر القريب.

وفي الخليل، أصيب عدد من الشبان بالرصاص الحي والاختناق بالغاز، خلال قمع الاحتلال لمسيرة منددة بجريمة الاحتلال وإدارة سجونها التي أدت الى استشهاد الأسير ناصر أبو حميد.

وصباح أمس، أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عن استشهاد الأسير القائد ناصر أبو حميد (50 عاماً) من مُخيّم الأمعري للاجئين الفلسطينيين، في مستشفى "أساف هروفيه"، جرّاء سياسة الاهمال الطبي المتعمد "القتل الطبي"، التي تتبعها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى المرضى.