طالبت عائلة الأسير الشهيد ناصر أبو حميد، اليوم الأربعاء 21 ديسمبر/ كانون أوّل، المستوى السياسي وكتائب شهداء الأقصى للقيام بواجبهم من أجل الإفراج عن جثمان ابنهم المحتجز لدى سلطات الاحتلال الصهيوني.
ودعا ناجي أبو حميد خلال مؤتمر صحفي عقد برام الله، المستوى السياسي والشعبي وجميع المؤسسات بالنضال من أجل استرداد جثمان شقيقه ناصر المحتجز في ثلاجات الاحتلال، إذ قال: نطالب كتائب شهداء الأقصى وكتيبة جنين وعرين الأسود في نابلس والمسلحين في مخيمي قلنديا والأمعري بالقيام بواجبهم تجاه قضية أبو حميد.
وطالب ناجي الرئيس عباس باتخاذ خطوات فعلية وعملية على الأرض من أجل استرداد الجثمان، حتى لا يكون احتجاز الجثامين سابقة أقرها الاحتلال وسلم بها الشعب الفلسطيني، مُؤكداً رفض عائلته فتح بيت عزاء للشهيد، إلا بعد تسليم جثمانه ودفنه بطريقة تليق به.
بدوره، قال شقيقه باسل أبو حميد، إن الاحتلال يريد أن يعاقب ناصر وعائلته والشعب الفلسطيني من خلال الإبقاء على جثمانه، ولن نرفع الراية البيضاء ولن نسلم للاحتلال، وقادرون على استرجاع جثامين الشهداء.
وبدوره، قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس: إنّ الاحتلال يتصرف بسلوك عصابة إجرامية ورسالتنا أن من يحب الشهداء يجب أن يعمل من أجل أن يكرموا، مُؤكداً أنّ احتجاز الجثامين رهائن هو من أجل ابتزاز الشعب الفلسطيني، وأن استرداد جثمان أبو حميد يعطي الأهالي دفعة قوية لاسترداد جميع الجثامين، وهذا الملف لن يغلق إلا بتسليم كامل الجثامين.
وصباح اليوم، قرّر وزير جيش الاحتلال الصهيوني بيني غانتس، عدم تسليم جثمان الشهيد ناصر أبو حميد إلى عائلته.
وزعمت وسائل إعلامٍ عبرية، أنّ قرار غانتس بعدم إعادة جثمان الأسير أبو حميد، يأتي استنادا إلى قرار سابق لـ"الكابينت"، الذي ينص على "احتجاز جثامين الأسرى الذين يتوفون في السجون أو منفذي العمليات، بهدف الضغط وإعادة الأسرى والمفقودين الإسرائيليين".
ونقل الاحتلال مساء أمس جثمان الأسير الشهيد ناصر أبو حميد من المستشفى إلى معهد الطب العدلي في "أبو كبير".
وأعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، صباح أمس الثلاثاء، عن استشهاد الأسير القائد ناصر أبو حميد (50 عاماً) من مُخيّم الأمعري للاجئين الفلسطينيين، في مستشفى "أساف هروفيه"، جرّاء سياسة الاهمال الطبي المتعمد "القتل البطيء"، التي تتبعها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى المرضى.